لا تتوقف الألغام في اليمن عن محاولاتها الماكرة في التمويه والتظليل والسعى المتواصل لإراقة أوسع قدر من الدماء وإزهاق أكبر عدد من الأرواح البريئة، وهي تحديات تواجهها فرق مسام بالعمل المتواصل والتنسيق الجيد والمحكم بين أسرتها المترابطة.
وفي هذا الإطار، أفاد عثمان الجهوري قائد الفريق 20 مسام، أن فريقه وبناء على بلاغا تلقاه من أحد المواطنين بقرية العقد بمديرية الخوخة، اكتشف الفريق وجود لغم “أوزوم” بحجم كبير وهي نوعية جديدة من الألغام التي يتم العثور عليها لأول مرة في منطقة حيس والساحل الغربي بشكل عام.
وقد بين الجهوري أن هذا اللغم يعمل بثلاث صواعق مركبة في رأس اللغم وكذلك عن طريق جهاز تحكم عن بعد.
كما اعتبر الجهوري أن اكتشاف الفريق 20 مسام لهذه النوعية الجديدة من الألغام هو رسالة تحذيرية لباقي فرق المشروع لتوخي الحذر إزاء هذا النوع الجديد من الألغام ذو الحجم الكبير والقدرة التفجيرية الكبيرة عن بعد، معتبرا أنه على ثقة تامة بأن فرق المشروع قادرة ومؤهلة للتعامل مع هذه النوعية الجديدة من علب الموت.
كما بين عثمان الجهوري قائد الفريق 20 مسام، أنه فريقه قدم إنجازات رائدة في إطار عمله الإنساني كجزء من المشروع النبيل مسام في السبعة أشهر الماضية، حيث نزع ما يزيد عن 1500 لغم من أنواع مختلفة بالإضافة إلى عبوات ناسفة يعمل بعضها عن طريق التحكم عن بعد والآخر عن طريق الشاشة، وألغام أوزوم وألغام فردية.
وقد أضاف الجهوري أن إنجازات الفريق 20 مسام مكّنت من تأمين مناطق عدة منها المقانع والرباط والحلة ومدارس الحلة والحصيب ودار القحيم والمساوى والضمي وعدة مناطق أخرى، حيث عادت العديد من الأسر اليمنية النازحة إلى منازلها.
وقد دعا الجهوري المدنيين بعدم الاستعجال في العودة لبيوتهم وقراهم إلا بعد تأمينها كليا من الألغام من قبل فرق مسام، معربا أن علب الموت عشوائية ومازال العمل جاريا على نزعها في عدة مناطق ولا بد للمدنيين من الانتظار حتى إعلان مناطقهم آمنة تماما من الألغام من قبل فرق المشروع، مبينا أن السيول التى شملت مناطق يمنية مختلفة زادت من خطورة علب الموت القاتلة التى جرفتها في طريقها.
ومن جهة أخرى، قال إبراهيم عبد الدائم، أحد أبناء قرية الضمي إن الألغام أهلكت الحرث والنسل وعطلت حياة الناس في اليمن ومنعت الناس من العيش بسلام دون خوف، حيث أصبح الناس يخافون التنقل والذهاب حتى للعمل،معربا أن مسام جاء بإنجازاته ومعداته وفرقه الماهرة لينقذ اليمن من مأساة الألغام، حيث أنقذ هذا المشروع الناس وأعادهم لبيوتهم ومكّنهم من استرجاع الكثير مما سلبته الألغام منهم.