“يمن بلا ألغام”، الطموح الذي يهدف مشروع مسام لبلوغه، والسقف الذي يسعى لبلوغه بكل جهوده وتضحيات فرقه وصموده وصبره على التحديات وتذليل العقبات وسعيه الدؤوب لإيصال صوت اليمن المعذب بسياط الألغام إلى مختلف أصقاع الأرض.. هذا هو مشروع مسام الإنساني الذي يجذف كل يوم باليمن نحو بر الأمان المنشود والذي عنوانه، يمن خال من الألغام.
توجه عبر عنه المهندس ناصر عوض السيد، قائد الفرق 6 مسام، بقوله “تمكن فريقي من تأمين 18 ألف مترا مربعا من الحقل الثالث الذي يعمل على تطهيره حاليا، وقد أزال ما يقارب 3 آلاف قذيفة و25 ألف فيوزا و22 ألف من المقذوفات الأخرى من الحقلين الأول والثاني الذي قام الفريق 6 مسام بتطهيرهما في السابق”.
وقد عبر ناصر عوض السيد عن فخره بقيام فريقه بتطهير ما يعادل مليون وثمانمائة متر في اليمن بفضل اجتهاده وإيمانه الراسخ بحق اليمنيين في أرض آمنة من الألغام، حيث عاد مواطنون يمنيون إلى بيوتهم وأراضيهم في بقاع عدة واسترجعوا إيقاع حياتهم فيها كما كانوا في السابق قبل أن تغزو الألغام ديارهم.
وقد أشاد ناصر السيد بالخبرات الرائدة والطويلة لفرق مسام في مجال نزع الألغام ومهاراتهم الفذة، مثينا على كفاحهم في معاركهم اليومية مع الموت الملغوم.
كما ثمن المهندس محمد العجرة قائد الفريق 4، بقوله “لا يمكن إلا أن ننحني تقديرا لأداء مشروع مسام على إصراره على مواصلة مشواره الإنساني في اليمن، فالعمل في مجال نزع الألغام على ما فيه من مخاطر، يعتبر من أنبل الأعمال الإنسانية، وبفضل هذا العطاء الفذ تنقذ حياة الناس ويعاد عمارة الأرض في اليمن، وقد قدم مسام عدد من الشهداء والجرحى في سبيل مهمته الإنسانية وكفاحه النبيل في هذا البلد الذي استوطنته لألغام. كما بين ناصر العجرة إصرار مسام على مواصلة تضحياته حتى يتم إزالة الألغام كليا عودة الأمان لحياة الناس من فخاخ الموت المتفجر ورحيل الألغام كليا عن شعب اليمن وعودة أرضه خالية من الألغام”.