لم يترك مسام بابا إنسانيا في اليمن إلا وطرقه، ولم يدخر جهدا على الميدان للدفع بجدوى الجهود النبيلة التي يبذلها من أجل الشعب اليمني من خلال بناء كوادر وطنية يمنية للذود على هذا الوطن الموبوء بالألغام وتخليصه من هذا الإرهاب المدفون تحت الأرض.
وفي هذا الإطار، عمل مسام على بناء شراكات تعزز في المستقبل مناعة اليمن ضد الألغام، وهو ما سلط عليه الضوء منتظر الردفاني نائب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بمأرب، بقوله “قام مشروع مسام بالشراكة مع البرنامج الوطني لنزع الألغام بعمليتي إتلاف لعدد من القذائف والصواعق والألغام ومخلفات الحرب الأخرى بمنطقة مرة التابعة لمديرية عتق بمحافظة شبوة”.
وقد بين الردفاني أن هذه الألغام قد تم انتزاعها من مختلف نواحي منطقة مرة، معتبرا أن هذه العلب القاتلة كانت مؤثرة جدا على حياة الناس في رعيهم ونشاطهم ومصادر مياهم والطرقات الهامة التي كانت تخدمهم، وهو ما جعل نزع هذه الألغام من قبل مشروع مسام والبرنامج الوطني عملية حيوية جدا في هذه المنطقة.
وثمن العقيد محمد الفلاحي، من هندسة اللواء 21، الجهود المبذولة في اليمن لوقف جائحة الألغام، حيث ذكر أن التعاون بين مشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أسهم في خلق جهود نوعية كللت بنزع أعداد كبيرة من الألغام والذخائر، التي ببقائها سيكون المجتمع اليمني عرضة لخطر محدق، معربا أن بقائها يهدد الصغير والكبير”.
كما بارك الفلاحي، تظافر الجهود في اليمن في ماراثون مواجهة الألغام، حيث قال “إن هبة مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أسهما في تخليص منطقة مرة من وباء الألغام، التي تهدد البشر والحجر في باليمن”.
وقد نفذ أيضا مشروع مسام والبرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام حملة تفتيش ونزع للألغام في قرى وادي نتيد التي خلفتها المليشيات الحوثية في الطرقات والأودية والأراضي الزراعية.
وقام الفريق الثاني مسام بتطهير قريتي طبين ونيجاد بوادي نتيد التابعتين لكرش بمديرية القبيطة لتطهيرها من الألغام.
كما بين ناصر الصمصوم قائد الفريق 7 مسام، أن فريقه انطلق في العمل في حقل ألغام مضاد للدبابات بمنطقة مبلقة، وقد تم حتى الآن اكتشاف 97 لغما دبابات و3 ألغام فردية نوع “أوزوم” وثلاث عبوات، حيث تم تطهير مساحة 30300 مترا مربعا.
وقد أفاد الصمصوم أن هذه المنطقة هي منطقة رعي وتربية نحل وقد تضرر من تعودوا على استخدامها لهذين الغرضين بسبب هذه الالغام القاتلة، لتخلق بذلك هذه الشراكات الإنسانية والتعاونات والمبادرات على الأرض إنجازات رائدة في الحرب الإنسانية ضد الألغام في اليمن التي يقودها مسام بقوة وعزم وعطاء منقطع النظير.
كما بين ناصر الصمصوم أن فرق مسام مواصلة في نضالها الإنساني حتى تحرر الأراضي اليمنية بأكملها من الألغام ويعود لها أمنها من علب الموت المهلكة ، معربا أنه مهما بلغت التضحيات والعقبات فمسام مصمم على هذا الهدف الإنساني ” يمن بلا ألغام”.