انحصار عدد الألغام وتقلص الخطر الناتج عن تهديد الألغام لحياة الناس وتراجع عدد الضحايا وتنامي الوعي بمخاطر الألغام، هي الثمار التي تسعى فرق مسام لجنيها من وراء تكثيف جهود النزع وحملات التوعية بمخاطر علب الموت المتفجر في اليمن.
وقد أفاد حسان الجهوري قائد الفريق 17 مسام أن المشروع يثابر في توعية المدنيين بمخاطر الألغام محدثا تكاملا بين جهود النزع والتوعية الذين يقوم بهما مسام، مبينا أن فريقه توجه إلى مدرسة الزهراء بالمخا للقيام بحملة توعية خاصة بمخاطر الألغام، حيث تم الالتقاء بمخيم شبابي لطلاب المدرسة، وقد قامت هذه الحملة الإرشادية على شرح موسع لمخاطر الألغام والقذائف التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي وموسع في اليمن وتوزيع ملصقات توضيحية على هؤلاء الطلاب.
كما قال ثابت محمد مدير مدرسة الأمل في موزع إن المدرسة كانت محاطة من كل الجهات بالألغام، وقد قام مشروع مسام بتأمين المدرسة والمناطق التي تحيط بها من علب الموت، حيث باتت آمنة من الألغام.
وقد ذكر أنه قبل قدوم مسام وتأمين المنطقة من علب الموت كان المدرسون يضطرون لتدريس الأطفال تحت الأشجار وفي بعض منازل السكان لمدة سنتين حتى جاء مدد مسام وانتهت هذه المأساة بفضل هذا المشروع الرائع.
وقد أشاد ثابت بالتمديد لعمل مشروع مسام للسنة الخامسة على التوالي، مؤكدا أن هذه السنة ستحمل الأمان والخير لكثير من اليمنيين في المناطق التي سيعمل مسام على تأمينها من الألغام خلال هذه الفترة.
وأفاد باسم الزريقي مدير عام مديرية المخا إن اليمنيين يعتمدون في نزع الألغام على مشروع مسام لتخليصهم من آفة علب الموت المتفجر التي تنتشر في كل مكان، حيث هجر الكثير من السكان بيوتهم، وجفت عدة مزارع بسبب خوف الناس من العمل فيها جراء وجود الألغام بداخلها.
كما اعتبر الزريقي أن المدنيين لا يمكنهم تحاشي هذه الألغام والتعامل معها بمفردهم والحاجة في اليمن اليوم ماسة لخبراء مسام لمواصلة مساندة اليمنيين في محنتهم مع الألغام.