إنجازات على الأرض وتضحيات وصلت فداء العمل الإنساني بالنفس، لاقت ومازالت تقديراً واسعاً من اليمنيين، الذين يعتبرون مسام بمثابة منارة أمل ساطعة في البحور الحالكة لمظالم الألغام.
وفي هذا السياق، عبر اليمني حسين صالح مبارك، وهو أحد أبناء مديرية عسيلان عن سعادته وجزيل شكره لمشروع مسام الذي مكن سكان هذه المنطقة من الاستعادة الآمنة لآبار المياه المخصصة للشرب والزراعة بعد نزع الألغام منها ومن حولها وتأمينها كليا من العلب المهلكة.
كما بين اليمني ناصر صالح هادي، وهو أحد أبناء مديرية عسيلان، أن أهالي هذه المنطقة كانوا مسجونين في سجن الخوف والعجز والقهر قبل أن يهب مسام لنجدتهم من كارثة الألغام.
وقد عبر ناصر هادي عن امتنانه لمشروع مسام الذي أعاد لمنطقتهم أهلها النازحين ومزارعها الخضراء وبث فيها الأمن وأسباب الحياة بعد أن أمنها من الألغام الغادرة التي لطالما حالت بين الناس والحياة فيها بسلام.
وأفاد العقيد عبد الباسط البحر، نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، أن مسام قدم جهوداً جبارة ورائدة ومشرفة في نزع الألغام في اليمن، وما قام بنزعه حتى الآن هي بمثابة تخليص اليمن من تركة ثقيلة من المآسي والمعاناة كانت ستقضي على حياة الكثيرين وتسبب معاناة كبيرة للعديد من اليمنيين لما يزيد عن 30 سنة قادمة.
وقال عبد الباسط البحر إن من أكثر المساهمات الرائدة لمشروع مسام في اليمن، تحريره عدة مدارس من قبضة الألغام، وعودة العملية التعليمية لسائر عهدها في عدة مناطق يمنية، وهذا إنجاز كبير، لأن بقاء الألغام في المدارس وعزوف الطلاب عنها خوفا من علب الموت، كان بإمكانه أن يتسبب في تضرر العملية التعليمية في اليمن إلى حد كبير على حد قوله. كما دعا لضرورة استمرار مسام في مثابرته وتكثيف الجهود الإنسانية في تعز حتى تنجلي غمة الألغام تماماً على أهاليها وعلى سائر اليمنيين أيضاً.
وقد بارك المواطن اليمني أحمد مبارك وهو من منطقة الهجر كتبة، لمسام نجاحه الباهر في مهمته الإنسانية في اليمن واعتبر هذا المشروع مشروع حياة وأمل وخير للناس في اليمن، متمنياً الخلاص لسائر المناطق اليمنية من بطش الألغام على يد هذا المشروع النبيل.