الأخبار
يختبئ الموت في كل زاوية من اليمن، فاليمنيون عرضة للموت بسبب الألغام المزروعة والعبوات الناسفة.
هي أشبه برحلة طويلة من الخوف والألم، إذ يشير تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية أسفرت عن سقوط 900 قتيل وأكثر من 10 آلاف جريح بينهم نساء وأطفال.
زراعة الموت مزقت أوصال الجسد اليمني وجعلته على فوهة بركان، إرث يصعب التخلص منه نظرا لأنه تم زرع أكثر من مليون لغم منذ 2014 وحتى عام 2018، مما جعله أكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تتفنن الميليشيات الحوثية في طمر الألغام، فمنها ما هو على شكل صخور ملونة وأخرى أسطوانية وألعاب أطفال.
هي تمارس سياسة حصد الأرواح وتدمير الأرض بتلذذ، لذلك تستمر مجهودات مشروع “مسام” لنزع الألغام التي تنخر الجسم اليمني، فقد قامت بتنفيذ .
وفي هذا الإطار قال مدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي إن هذه الجهود لن تتوقف إلا بعد أن يتم انتزاع آخر لغم في كل المحافظات اليمنية.
وكانت فرق مسام قد نفذت قبل أيام 5، ليصل إجمالي ما تم نزعه 46017 لغما وذخيرة غير منفجرة منذ انطلاق المشروع أواخر يونيو الماضي ولغاية 28 فبراير.
من ناحية ثانية، تمكنت الفرق الهندسية لنزع الألغام التابعة لقوات الجيش الوطني اليمني من نزع أكثر من خلال اليومين الماضيين في مديرية رازح.
ويأتي ذلك في إطار عملية واسعة لتطهير هذه المنطقة بعد تحريرها من إرهاب الميليشيات الحوثية.
هذه الكميات الكبيرة من الألغام المزروعة تبين النهج الدموي لهذه الميليشيات فهي لا تفتأ تطمر الألغام في كل شبر من الأراضي اليمنية لذلك باتت قوات الجيش الوطني تستهدف العناصر الحوثية مما أسفر مؤخرا عن قتل 9 من عناصر الميليشيا أثناء محاولتهم زرع ألغام في محافظة صعدة.
إن العراقيل التي وضعتها الميليشيات الحوثية بتحويل المناطق إلى أراضي مفخخة لم تحبط عزيمة قوات الجيش الوطني ولا مشروع “مسام” للمضي قدما نحو تطهير الأراضي اليمنية من الألغام.