في منطقة السفالية، وهي إحدى مناطق مديرية موزع التابعة لمحافظة تعز، يسرد الشيخ أحمد صالح عيسى المرعني ما أحدثته الألغام مناطقهم وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية بحق المدنيين.
ويقول الشيخ صالح المرعني لمكتب مسام الإعلامي إن اقتحام الحوثيين لمنطقتهم وسيطرتهم عليها بقوة السلاح أجبر الأهالي على النزوح وترك منازلهم ومزارعهم ليعيشوا بعد ذلك في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة لأكثر من أربع سنوات.
ويضيف الشيخ صالح المرعني “عمت الانفجارات كل المنطقة وسقط على إثرها العشرات من السكان بين قتلى ومعاقين، فيما البقية ظلوا محاصرين يسيطر عليهم العجز والخوف والهلع ويعتريهم الخوف والرعب من سقوط ضحايا جدد بسبب الألغام”.
ويواصل مفصلا “بينما كان الأهالي يواجهون الموت ويترقبون موعده بعجز وخوف وصلت فرق مسام الهندسية لتنتشلهم من واقع البؤس والخوف الذي عاشوه وتعيد لهم الأمل مجددا في حياة جديدة وبعدية كل البعد عن خطر الألغام”.
وخلال فترة وجيزة من وصول الفريق 23 مسام إلى السفالية، تمكن من تأمين مساحة تقدر 8500 مترا مربعا تضمنت المداخل الرئيسية والفرعية للمنطقة وكذا منازل المدنيين ومناطق تجمعاتهم ومصادر عيشهم.
وقد استمرت جهود مسام من أجل تمكين المدنيين اليمنيين من استرجاع مناطق عيشهم التي سلبتها منهم الألغام، حيث أعلن الفريق السابع مسام تمكنه من نزع 152 لغما مضادا للدبابات في منطقة بني زهير المحررة حديثا بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وقد أشار قائد الفريق السابع المهندس جعبل أحمد قنان إلى أن الميليشيا زرعت الألغام في جميع المزارع والطرق المؤدية إلى منطقة بني زهير بشكل كثيف وعشوائي بهدف قتل المواطنين وإعاقتهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم التي هجرتهم منها المليشيات قبل خمس سنوات.
وقال قنان إن فريقه يعمل بوتيرة عالية لتأمين منطقة بني زهير بشكل كامل والسماح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم وتمكنهم من استصلاح مزارعهم بعد 4 سنوات من تهجيرهم منها.
وقد أكد مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي أن ميليشيا الحوثي ترتكب جرائم عبر زراعتها لآلاف الألغام والعبوات الناسفة في منازل المدنيين ومدارس اطفالهم ومصادر عيشهم، مؤكدا بأن مثل هذه الأعمال تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.