لم تدخر الألغام جهدا لتعميق مأساة الناس ونشر الخوف وقطع الأمل في الأمان وإراقة دماء الأبرياء في اليمن، حيث لم تتوقف علب الموت في تطوير أساليبها في التمويه والتقتيل بدم بارد.
وهو واقع جعل مشروع مسام في اليمن يصل الليل بالنهار من أجل نزع أكبر عدد من الألغام في وقت قياسي، فكل لحظة تمر على لغم مطمور هنا أوهناك، هو فخ قاتل يهدد حياة الأبرياء في اليمن.
كما عمل مسام على إتلاف علب الموت التي يتم نزعها حتى لا يتم إستعمالها مجددا وتهديد حياة الناس بها، إضافة لذلك تسلح هذا المشروع الإنساني أيضا بالدورات التدريبية المقدمة من خبراء محنكين من أجل تنمية كفاءات النازعين في نزع وإتلاف الألغام في كنف سلامة العاملين ضمن أسرة مسام والمدنيين على حد السواء.
وفي هذا السياق، دشن مشروع مسام برنامجا تدريبيا للفرق الهندسية العاملة في قطاع عدن والساحل الغربي، حيث يهدف هذا الأخير إلى إكساب النازعين مهارات وخبرات احترافية في كيفية التعامل مع الألغام المبتكرة والحديثة التي زرعتها الميليشيات مؤخرا في محافظات مأرب وشبوة والحديدة، والتي راح ضحيتها 3 من مهندسي مشروع مسام العاملين في الميدان، والعشرات من المدنيين الأبرياء.
وقد بين أيضا سامي حيمد عضو الفريق 27 مسام، أنه أمام التطورات التي طرأت على زراعة الألغام في الحديدة ومأرب وشبوة، قام مشروع مسام بوضع برنامجا تدريبيا متكاملا للفرق لإطلاعها على الفخاخ التي تعتمدها هذه الألغام المتطورة لإلحاق أكبر قدر من الأذى والدمار وإراقة المزيد من الدماء، وكذلك أنواعها، وسبل السلامة أثناء التعامل مع هذه الأنواع من علب الموت.