لا تدخر فرق مسام جهدا، واصلة الليل بالنهار في إطار مهماتها الإنسانية باليمن، كيف لا وهي تعلم أن كل لحظة قد تمر على لغم مدفون في ربوع اليمن المنكوب بجائحة فخاخ الموت المتفجر، تعني هلاكا للناس والحرث والنسل وتربصا بالحياة.
فمسام واع بدقة مهمته الإنسانية التي هي أساسا مهمة حياة، لذلك تتخذ جهود هذا المشروع روافد عدة لتجتمع حول هدف واحد، دحر الألغام.
هذا الهدف يجعل فرق مسام تنبري متوزعة في الأراضي اليمنية المحررة نازعة حينا ومتلفة حينا آخر الألغام، حيث يسهر القائمون على هذا المشروع الإنساني وخبرائه، على إعلاء همم الفرق وتنشيط معلوماتهم وإحاطتهم علما بالتحديات الميدانية المستجدة وسبل دحرها، حتى يكون عملهم في هذا الإطار دقيقا، سريعا وآمنا للجميع.
وفي هذا الإطار أفاد يحيى عاطف سعيد، القائم بأعمال فريق جمع القذائف بباب المندب، أن فرق مسام العاملة في الساحل الغربي، والمكونة من 13 فريقا، تمكنت بتاريخ 23-06-2021، من إتلاف كميات كبيرة من الألغام التي تم نزعها من كل من باب المندب وكهبوب والوازعية والحناشية والمخا والخوخة.
وقد بلغ مجمل ما تم تدميره من مخلفات الحرب في هذه المناطق 2231 قطعة منوعة، معربا عن شكره وامتنانه لكل من أسهم ودعم نجاح هذه العمليات الإنسانية النوعية في اليمن.
كما ثمن عبد الكريم الجوفي، قائد الفريق 13 مسام، عناية المشروع بأي معطيات وعقبات جديدة في الميدان ساعيا لمعالجتها من خلال الدورات التدريبية عبر مد الفرق بالمعلومات الكافية والتدريبات الشافية، حيث قال “مسام يبذل مجهودات رائدة من أجل دعم مهارات أعضاء أسرته من خلال ما يقدمه لهم من دورات تدريبية تنشيطية بين الفينة والأخرى، معتبرا أن هذه الدورات علاوة على ما تقدمه للفرق من معلومات وتجارب ميدانية قيمة، تمنح الفرق أيضا نشاطا كبيرا ومعنويا عالية وطاقات خلاقة هامة لكل فرد من أفراد أسرة مسام في إطار مهماته الإنسانية في اليمن. وقد ثمن الجوفي تمحور الدورات التدريبية على كل ما يطرح الميدان من معطيات جديدة حيث يتم أخذها بعين الاعتبار ومعالجتها في هذه الدورات وإيجاد مخارج وحلول لعقباتها وتحدياتها”.
وعلى هذا النحو تستمر طاقات هذا المشروع المسخرة لملاحقة فخاخ الموت المتفجر في أوكارها والقضاء عليها في مهدها لإنقاذ حياة الناس وتخليص واقعهم من قيود الألغام المتوحشة.