الأخبار

مشروع “مسام” مشروع إنساني بحت لتضميد اليمن الجريح وتخفيف معاناته.. مشروع أطلقته المملكة العربية السعودية لاقتلاع الشوكة التي غرزتها الميليشيات الحوثية في الجسد اليمني.
يهدف هذا المشروع كخطوة أولى وسريعة لنزع الألغام المزروعة من قبل الحركة الانقلابية الحوثية والتي جعلت من اليمن أكبر دولة ملغومة منذ الحرب العالمية الثانية حيث قامت بطمر مليون لغم تقريبا بطريقة عشوائية.
وفي هذا الصدد، قال مدير عام مشروع “مسام” السيد أسامة القصيبي إن الفرق الميدانية التابعة للمشروع ، وكانت كالتالي: 581 لغما مضادا للدبابات، 22 لغما مضادا للأفراد، 654 ذخيرة غير منفجرة و17 عبوة ناسفة.
وأضاف القصيبي أن مجموع ما تم نزعه خلال فبراير الماضي بلغ 5004 ألغام، ليصل إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع وحتى 28 من فبراير 46017 لغما.
هذا ويسعى المشروع كخطوة ثانية إلى تدريب وتجهيز فرق محلية مختصة في نزع الألغام التي أودت ومازالت بحياة آلاف الأشخاص وفقد آخرين لأطرافهم مما يجعلهم يواجهون حوائل اجتماعية و بيئية قد تمنعهم من المشاركة الكاملة والعادلة في مجتمعاتهم.
آفة تفننت الميليشيات الحوثية في نشرها على الرقعة اليمنية بدعم إيراني يمد الحركة الانقلابية بالألغام والصواريخ لحصد الأرواح وتدمير الأرض.
بيد أن المملكة العربية السعودية خيرت الوقوف إلى جانب اليمنيين من خلال مشروع “مسام” لمحاولة تخليص اليمن من براثن سيناريو دموي قد يقود إلى خراب تام باعتبار أن للألغام مخلفات أخرى على غرار التلوث الذي يضعف صحة السكان بطريقة غير مباشرة بتخريب الأمن الغذائي ومنع إتاحة الماء.
رغم الجهود المبذولة من قبل السعودية عن طريق مسام، إلا أن الدرب مازال طويلا ومحفوفا بالمخاطر للخروج باليمن من نفق مفخخ لهذا وجب تثمين هذه المبادرة.