الأخبار
يعتبر الإنجاز العملي على أرض الواقع وتطوير القدرات البشرية، هما المعياران المهمان بالنسبة لمشروع مسام، لذا كثف فريق الخبراء بالمشروع خلال مراحل عمله من عقد دورات دورية تنشيطية للفرق الهندسية بهدف تصويب الأخطاء، وتعزيز مهارات النازعين، وتزويدِهم بأحدث المعلومات في مجال التعامل مع الألغام.
فقد تمكن مشروع مسام من تدريب وتأهيل 32 فريقا هندسيا، حيث غرست فيهم مهارات وصقلت أخرى بعناية سعودية، ضمن أهدافِ المملكة الساعية لمساعدة الشعب اليمني للتغلّب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام، وتمكينه من تحمل المسؤولية والتعامل مع هذه المعضلة على المدى الطويل.
وقد أكد المهندس حسان سالم با راس نائب قائد الفريق الرابع مسام الذي يخضع حاليا لدورة تنشيطية في المقر الرئيس لمشروع مسام بمحافظة مأرب، أن الدورات التنشيطية التي ينفذها خبراء مشروع مسام للفرق الهندسية العاملة بالميدان مهمة جدا، ومن خلالها يكتسب النازعون مهارات، وطرقا جديدة تنعكس إيجابا على مستوى إنجاز النازعين وتعزيز قدراتهم، وتعطيهم حافزا ودافعا معنويا كبيرا لمواصلة مهمتهم الإنسانية لتأمين الإنسان اليمني من خطر الألغام.
وقال المهندس با راس في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، أن فريقه تلقى خلال هذه الدورة معلومات جديدة في كيفية المسح، والتطهير في المناطق والحقول المزروعة بالألغام الفردية وكذلك عملية الإجلاء، والإخلاء الطبي للنازعين في حالة تعرض لحوادث انفجارات أثناء عملهم في حقول الألغام.
كما أضاف المهندس حسان با راس أن فريقه خضع خلال فترة عمله في مشروع مسام للعديد من الدورات التنشيطية التي أقامها خبراء مسام، وساهمت جميعها في رفع كفاءات الفريق، وتطوير مهاراته بشكل كبير، مشيراً إلى أن عمل خبراء مسام لا يقتصر فقط على عملية تدريب، وتأهيل الفرق الهندسية، بل يمتد إلى عملية الإشراف المباشر على سير عملها في الميدان، ومعالجة الاختلالات، وتصويب الأخطاء بصفة مستمرة.