“نتمنى أن يستمر مسام في عطائه الإنساني في اليمن.. نأمل أن يظل بيننا مسام حتى ينزع آخر لغم في بلادنا.. مسام قدم جهودا جليلة في اليمن ونحن في ألح الحاجة لجهوده التي تحمينا من الألغام.. مع كل لغم ينزعه مسام تنقذ حياة من شر الألغام.. الألغام دمرت حياتنا ومسام وقف إلى جنب اليمنيين في محنتهم مع الألغام، واستمرار جهوده الإنسانية ضرورة حيوية في بلادنا..” عبارات عبر من خلالها اليمنييون عن مدى امتنانهم وحاجتهم لاستمرار جهود مشروع مسام بينهم، فلم تطل أمانيهم كثيرا حتى جاءت تلبية نداء استغاثاتهم الإنسانية على قدر ثقتهم بمملكة الخير التي لم تتخل للحظة عن اليمن في محنته مع علب الموت والمتفجر.
وقد حمل تاريخ 23/6/2022، نبأ أفرح كل اليمنيين الأوفياء لوطنهم والحريصين على استرداده آمنا من الألغام، حيث أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد عقد تنفيذ مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية لمدة سنة أخرى، أي للسنة الخامسة على التوالي، وذلك بمبلغ (33.292.000) دولار أمريكي أي ما يعادل (124,845,000) ريال سعودي.
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ يأتي إحساساً من المركز بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقه تجاه الأشقاء في اليمن، نظراً لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي قامت الميليشيات الحوثية بصناعتها وزراعتها بطريقة عشوائية غير مسبوقة وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، وتسببت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة، موضحاً معاليه أن المشروع تمكن حتى اليوم من انتزاع (346,570) من الألغام والقذائف المتنوعة.
كما أعرب الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام لنزع اللغام في اليمن عن بالغ شكره وتقديره وإمتنانه لمقام سيدى ومولاي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد على الموافقة على إثر الموافقة على تمديد أعمال مشروع مسام الإنساني في اليمن للسنة الخامسة على التوالى لمكافحة الألغام في اليمن .
وقد ثمن السيد أسامة القصيبي هذا القرار معتبرا أنه يعبر بعمق وصدق عن وعي قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة بمدى أهمية الاستمرار في أعمال نزع وإتلاف الألغام في اليمن قصد الوصول بهذا البلد الشقيق إلى مرحلة “يمن بلا ألغام”، وكذلك يعكس ثقة القيادة الرشيدة أيضا بدور مسام وجدارته في تأمين حياة اليمنيين علب الموت المتفجر ومواصلة نجاحاته في هذه المهمة الإنسانية النبيلة، وهو ما اعتبره القصيبي في حد ذاته وسام عزة وشرف لأسرة مشروع مسام برمته، وتكليف متجدد لمسام من قبل مملكة الخيرلا يخلو من تشريف لهذا المشروع الذي كان ولازال في خدمة نداء الإنسانية في اليمن.