الأخبار
يواصل فريق المسح الفني التابع لمشروع مسام أعماله في عملية مسح، وتحديد المناطق المشتبه زراعتها بالألغام، ورسم الحقول، وتوزيعها لفرق التطهير في كل من محافظات مأرب، وشبوه، والجوف والبيضاء.
مهمةً شاقه يعمل عليها فريق المسح الفني بشكل يومي متنقلاً من منطقة إلى أخرى بحث عن الألغام.
وفي لقاء خاص بقائد فريق المسح الفني المهندس، حسين العقيلي أكد فيه أن “فريقه هو فريق خاص بمسح المناطق المشتبه زراعتها بالألغام، وتحديدها، وتوزيعها إلى حقول، ومن ثم الرفع إلى إدارة مشروع مسام التي بدورها تقوم بتكليف فرق التطهير بالنزول الميداني للقيام بعملية التطهير الشامل”.
وأضاف العقيلي أن فريق المسح الفني يتكون من 6 نازعين، وملحق طبي تم اختيارهم بعناية، ويتميز جميعهم بخبرات كبيرة، ولديهم رصيد يمتد لسنوات في مجال التعامل مع الألغام.
وعن طبيعة عمل الفريق والمناطق التي عمل فيها قال المهندس حسين العقيلي إن فريقه يعمل على مسح جميع المناطق المدنية البعيدة عن الصراع التي يستطيع أن يعمل فيها الفريق بشكل آمن.
وأكد أن فريق المسح تمكن منذ بدأ عمله في مشروع مسام من مسح أكثر من 50 منطقة ملغومة تم توزيعها إلى مئات الحقول في محافظات مأرب، شبوة، الجوف، وحالياً في محافظة البيضاء وتحديدا في مديريتي ناطع، ونعمان.
وأشار العقيلي أن فريق المسح يعمل أيضا على تنفيذ عمليات إتلاف وتفجير الألغام، مشيراً إلى أن فريقه تمكن حتى الآن من تنفيذ 42 عملية إتلاف، وتفجير لأكثر من 50 ألف لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة في مأرب، شبوة، والجوف.
وعن دور مسام أكد المهندس العقيلي أن المشروع أحدث فرقا كبيرا في حياة اليمنيين، وتمكنت فرق مسام من تطبيع الحياة في العديد من المناطق في المحافظات التي تنتشر فيها فرق مسام الهندسية.
وتحدث العقيلي بأن غالبية المناطق في محافظة الجوف بشكل خاص كانت محاصرة بالألغام ولم يتمكن مواطنيها من العودة إليها إلا بعد نزول فرق مسام لتأمينها.
وذكر العقيلي أن مشروع مسام من خلال الدورات المكثفة التي خضعت لها الفرق الهندسية من قبل خبراء مسام الأجانب، والسعوديين رفعت من كفاءات الفرق الهندسية، وعززت خبراتهم في كيفية التعامل مع جميع الألغام المبتكرة التي تستخدمها المليشيات.
ونوه قائد فريق المسح الفني أن الأجهزة المتطورة التي وفرها مشروع مسام كان لها الفضل في تمكين الفرق الهندسية من تحقيق إنجازات كبيره في الميدان خلال الفترة الماضية.
وعن مستقبل اليمن مع الألغام أكد قائد فريق المسح الفني بمسام “أنه من الصعب القول إن اليمن سيتجاوز خطر الألغام في وقت أو زمن محدد بسبب استمرار المليشيات في زراعة الألغام بشكل عشوائي وكثيف غير آبهين بالكارثة التي ستلحق بحياة المدنيين بشكل خاص والحياة العامة بشكل عام في اليمن”.
وقال المهندس حسين العقيلي إننا في مشروع مسام نبذل كل جهدنا لتجنيب المواطنين من خطورة الألغام، وتطبيع الحياة في جميع المناطق المحررة ونسعى أن يكون هذا العام أكثر إنجازا.