لم يزد تكريم أطفال اليمن ومعهم مكتب حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة مأرب وممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في اليمن لمشروع مسام ممثلا بمديره العام الأستاذ أسامة القصيبي بدرع الإنسانية والنجاح وذلك تقديرا لجهود مسام في عملية نزع الألغام وتأمين حياة اليمنيين، إلا المزيد من التمسك بهدفه الإنساني النبيل وسعيه المتواصل لإنقاذ اليمن من جائحة الألغام.
وفي هذا التكريم، قال مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة مأرب الاستاذ عبد الحكيم القيسي إن مشروع مسام يمثل طوق النجاة وبارقة الأمل لملايين اليمنيين المشردين نتيجة ألغام المليشيا المزروعة في منازلهم ومزارعهم والتي تسببت في مقتل آلاف المدنيين.
من جهته، اعتبر المحامي سليم علاو، منسق فريق منظمة هود في إقليم سبأ أن تكريم منظمات المجتمع المدني لمدير عام مشروع مسام هو تعبير بسيط لجهود مسام الإنساني وتضحياته الكبيرة من أجل إعادة الحياة في القرى والمدن اليمنية.
وهو هدف لم يتوقف مشروع مسام على العمل عليه بكد وجد، حيث أفاد المهندس أحمد مبارك العقيلي قائد الفريق 16 مسام، أن فريقه قد قام خلال شهر بتأمين العديد من المناطق بعسيلان، حيث بين أن الفريق 16 مسام تمكن من نزع مئات الألغام من منطقة وادي الدقيق وحواير همام و سد زبار وعاقدة القضف ومنطقة نقاش بجبل الصفراء، حيث تم تأمين المدارس والطرقات، وتم إزالة نحو 3 آلاف لغم في هذه المدة الزمنية الوجيزة.
كما اعتبر العقيلي أن تفخيخ الميليشيات للمدارس والطرقات ومناطق الرعي والمدارس يبقى المراد منه إيقاع أكبر عدد من الضحايا خاصة في صفوف المدنيين، مع حرص هذه الميليشيات على التطوير المستمر لطرق زراعة الألغام وتمويهها.
كما بين قاسم الدوسري مساعد مدير عام مشروع مسام، أن فرق المشروع تمكنت مسام من القيام بعملية الإتلاف رقم 138 بالساحل الغربي لعدد من الأجسام غير المنفجرة.
وقد أوضح الدوسري أنه خلال هذه العملية تم تدمير 935 قطعة متنوعة شملت ألغاما مضادة للدبابات وأخرى مضادة للأفراد وعبوات ناسفة وفيوزات وصواريخ، ليبلغ العدد الإجمالي لما تم إتلافه من مواد غير منفجرة منذ إنطلاق مشروع مسام حتى اليوم 322789 قطعة متنوعة من مخلفات الحرب.
وقد أعرب الدوسري أن مسام يواجه تحديات كبيرة على الأرض وخصوصا في المناطق المحررة حديثا، حيث يتعامل هذا المشروع مع حقول عشوائية غير نظامية تم الوصول إليها عن طريق بلاغات المواطنيين وعن طريق الحوادث التي تسببت في وقوع الكثير من الخسائر البشرية والإصابات المؤسفة والخسائر المادية.
واعتبر الدوسري أن الحل الوحيد للحفاظ على سلامة المدنيين اليمنيين من بطش الألغام يبقى مرهونا بتوحد الجهود، ليستمر بذلك مسام في نضاله الإنساني في اليمن مواجها كل التحديات ومذللا كل الصعوبات من أجل الإنسان في اليمن.