
لم تتوقف مضخة العطاء الإنساني لمشروع مسام عن المثابرة وضخ أسباب الحياة والأمل في اليمن لوهلة، منذ أن حلت بين اليمنيين وقطعت على نفسها وعدا لهذا الشعب بأن يعود آمنا تماما من الألغام.
ورغم التحديات والفقدان المرير لبعض الشهداء من أبناء أسرة مسام، فإن تضحيات هذا المشروع النبيل استمرت وإنجازاته على الأرض توالت ومازالت تأسس للهزيمة الكبرى لوحش الألغام في اليمن.
وفي هذا السياق، أكد مساعد مدير عام مشروع مسام الأستاذ قاسم الدوسري، في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أن الفريق 24 مسام أمن مساحة 2579 مترا مربعا، ونزع العشرات من القذائف غير المنفجرة من الجهة الشمالية الغربية لمطار عدن الدولي المتضررة بالقذائف ومخلفات الحرب الأخرى.
كما أفاد الدوسري خلال الزيارة التي نفذها خبراء مسام لمراقبة سير عمل الفريق 24 مسام المكلف بتأمين مطار عدن الدولي، أن مشروع مسام تلقى طلبا من إدارة المطار بتأمينه، وقد تم تكليف فريق هندسي للنزول إلى المطار وتأمين مساحته وذلك بعد حادثة انفجار بأحد العربات الخاصة فيه، وقد جاءت استجابة مشروع مسام لهذا الطلب فورية، وتم تكليف فريق هندسي بالنزول والبدء بعملية مسح وتطهير حرم المطار وتأمينه بالكامل.
وقد نوه الدوسري بأن غالبية فرق مشروع مسام تعمل حاليا في أكثر المناطق خطورة وأهمية بالنسبة للمواطنين، في كافة المحافظات المحررة حديثا، كمديرية حيس بالحديدة، ومديريات بيحان وعسيلان وعين في شبوة، وحريب في مأرب.
ودعا الدوسري السكان المحليين في جميع المحافظات التي تعاني تفشي الألغام إلى التعاون مع فرق مشروع باعتبارهم شركاء مسام على الأرض، والذين بتعاونهم ستتمكن فرق هذا المشروع من الوصول إلى كافة المناطق الملغومة وتأمينها.
وتتواصل مثابرات مسام على الأر ض، حيث أعلن الفريق السابع مسام عن تطهير 17 حقلا ومنطقة ملغومة خلال شهر يناير الماضي في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وفي هذا السياق، قال قائد الفريق السابع المهندس جعبل قنان إن فريقه تمكن خلال شهر يناير الماضي من نزع 1579 لغما وعبوة ناسفة من مساحة إجمالية بلغت 128900 مترا مربعا.
كما بين المهندس قنان أهم المناطق التي عمل فريقه على تأمينها في مديرية حيس، وهي قرية الأكبر بني زهير وقرية شعب بني زهير وقرية القضيبة وقرية العقد، معربا أن فريقه سيواصل عمله الإنساني في محافظة شبوة بحسب تكليفهم من قبل إدارة مشروع مسام بناء على خطة إعادة الإنتشار التي أقرتها إدارة المشروع مطلع الأسبوع الماضي.