الأخبار
مهمة تصل الليل بالنهار، تشد فيها الهمم وتتوحد القلوب حول هدف واحد مفاده زراعة الأمل والحياة في كل شبر تطئة أقدام فريق مسام في اليمن.
مهمة تتطلب جهداً كبيراً، وخبرة ومهارة عالية، جند من أجلها مسام كل طاقاته في عمليات المسح الفني للمناطق الملغومة، وكذلك البقاع المشتبه في زراعتها بفخاخ الموت، بالإضافة إلى رسم الحقول المسكونة بالموت المدفون تحت الأرض، وتوزيعها على فرق المشروع لتطهير في كل من محافظات، مأرب، وشبوه، والجوف والبيضاء.
مهمةً شاقه يعمل عليها فريق المسح الفني بشكل يومي متنقلا من منطقة إلى أخرى بحثا عن الألغام، في تقص دقيق لأماكن تواجدها، وهو ما بينه قائد فريق المسح الفني المهندس حسين العقيلي، الذي بين أن فريقه، فريق خاص بمسح المناطق المشتبه زراعتها بالألغام، وتحديدها، وتوزيعها إلى حقول، ومن ثم الرفع إلى إدارة مشروع مسام التي بدورها تقوم بتكليف فرق التطهير بالنزول الميداني للقيام بعملية التطهير الشامل.
وقد فصل العقيلي، في هذا السياق طبيعة مهمة المسح وخصائصها، حيث بين أن فريق المسح الفني يتكون من 6 نازعين، وملحق طبي تم اختيارهم بعنايه، ويتميز جميعهم بخبرات كبيرة، كما يتمعون بخبرة عالية تمتد لسنوات في مجال التعامل مع الألغام.
وعن طبيعة نشاط الفريق والمناطق التي عمل فيها قال المهندس حسين العقيلي إن فريقه يعمل على مسح جميع المناطق المدنية البعيدة عن الصراع التي يستطيع أن يعمل فيها الفريق بشكل آمن.
وبخصوص رصيد إنجازات هذا الفريق على الأرض، أكد العقيلي، أن فريق المسح الذي يشرف عليه، تمكن منذ بدأ عمله في مشروع “مسام” من مسح أكثر من 50 منطقة ملغومة تم توزيعها إلى مئات الحقول في كل محافظات، مأرب، وشبوة، والجوف، وحالياً في محافظة البيضاء، وتحديداً في مديريتي ناطع، نعمان.
كما أشار العقيلي أن فريق المسح يعمل أيضا على تنفيذ عمليات إتلاف وتفجير الألغام، مشيراً إلى أن فريقه تمكن حتى الآن من تنفيذ 42 عملية إتلاف، وتفجير لأكثر من 50 ألف لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجره في مأرب و شبوة والجوف.
وبخصوص دور مشروع مسام، أكد المهندس حسين العقيلي أن مشروع مسام أحدث فرقا كبيرا في حياة اليمنيين وتمكنت فرق المشروع من تطبيع الحياة في العديد من المناطق في المحافظات التي تنتشر فيها.