الأخبار
في الوقت الذي كان الموت يترصد بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء، على هيئة لغم أرضي وعبوة ناسفة زرعها الحوثي على امتداد مناطق واسعة من اليمن، كان مشروع مسام لنزع الألغام وفرقه الهندسية الموزعة في 8 محافظات يمنية والتي تمكنت بإصرار وعزيمة إدارة المشروع من انتزاع وإتلاف أكثر من 200 ألف لغم وعبوة ناسفة من طريق اليمنيين المحفوفة بالمخاطر، لتعود إليها الحياة من جديد.
ففي منطقة الحجفة بمديرية موزع احتشد أهالي المنطقة مباركين جهود فرق مسام الهندسية التي خلصتهم من إرهاب الألغام ومكنتهم من العودة إلى ديارهم ومزارعهم وأمنت حياتهم وحياة أطفالهم من خطر ظل يتربص بأرواحهم لسنوات.
وفي مشهد إنساني يثبت مدى إخلاص مشروع مسام وفرقه الهندسية في تأمين حياة أطفال وشباب ونساء اليمن أعلن الفريق الـ25 مسام ومعه خبراء المشروع في قطاع عدن والساحل الغربي عن تطهير بلدة الحجفة ومحيطها المباشر من الألغام ومخلفات الحرب.
وعبر أهالي المنطقة عن شكرهم للجهود التي تبذلها فرق مسام الهندسية في سبيل تأمين منازلهم ومزارعهم وممرات طرقهم من الألغام، مؤكدين بأن الجهود التي تبذلها فرق مسام ستظل محل تقدير واحترام وستخلد في ذاكرتهم إلى الأبد.
وناشد أهالي المنطقة إدارة مشروع مسام بمواصلة هذا العمل الإنساني الذي يعد من أسمى وأنبل الأعمال الإنسانية لإنقاذ الإنسان والحيوان وإعادة الحياة إلى المزارع بعد أن ظلت عرضة للتصحر لسنوات.
من جانبه، أكد الخبير الدولي في مشروع مسام الدكتور زوبع الراوي بأن مشروع مسام وجميع منتسبيه مستمرين في مشوار مسام الإنساني بدون كلل أو ملل وبأن تأمين حياة المدنيين وتطبيع الحياة في جميع المناطق اليمنية المزروعة بالألغام هي الغاية والهدف الذي يسعى مشروع مسام إلى تحقيقه.
وأكد على أن مشروع مسام الإنساني تمكن من تأمين مئات المناطق السكنية والزراعية في جميع المحافظات اليمنية التي تنتشر فيها فرق مسام الهندسية.
وفي ذات السياق، أكد قائد الفريق 25 مسام المهندس عبد الخالق فاضل أن منطقة الحجفة التابعة لمديرية موزع كانت منطقة موبوءة بالألغام، حيث زرعت الألغام فيها بشكل شنيع وإجرامي بحق الإنسانية، حيث تم زراعة الألغام في جميع مداخل المنطقة وفي محيط المنازل بصورة لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة.
وقال المهندس عبد الخالق لمكتب مسام الإعلامي إن فريقه تمكن من إعادة الحياة إلى منطقة الحجفة بعد أن تمكن من تأمين منازلهم وممرات طرقهم ليعود المواطنين لممارسة حياتهم الطبيعية بشكل آمن وقد تحرروا من خوف الالغام وماسيها التي طالت كل شيء في المنطقة.