تبذل فرق مسام وكل العاملين والمنتمين لأسرة هذا المشروع الإنساني، قصارى جهدهم في سبيل تأمين حياة اليمنيين وعيشهم من الألغام العشوائية الدموية في اليمن.
وفي هذا الإطار، أفاد جلال عامر قائد الفريق 24 أن فريقه بدأ بتطهير مطار عدن الدولي منتصف يناير الماضي، حيث تم تحرير مساحة 4596 مترا مربعا من مخلفات الحرب، مبينا أن العمل متواصل لنزع كل علب الموت المتفجر من هذا الفضاء.
وقد قال جلال عامر أن فريقه تلقى دورة تدريبية حول الأخذ باحتياطات الأمان أثناء العمل الميداني على يد خبراء تابعين لمشروع مسام، مفيدا أن هذه الدورة قد أفادت الفريق في التعامل مع الألغام الحديثة وخدعها.
كما قال المهندس مسعد أحمد، قائد الفريق الثامن مسام، أن فريقه يعمل حاليا في محافظة شبوة بمديرية بيحان بالحقل رقم واحد بمنطقة مبلغة، معتبرا أن هذا الحقل قد زرعت فيه ألغاما فردية، حيث نزع منه حتى الآن 77 لغما مضادا للأفراد من نوع “أوزوم”، وهي من أخطر الألغام المتواجدة في اليمن، مما يتطلب التعامل معها بدقة وحرص عاليين.
وقد بين مسعد أحمد أن هذا النوع من الألغام يتم تثبيته عبر أدوتاد متصلة بسلك، وعند الاصتدام بهذا السلك يرتفع اللغم على ارتفاع نصف متر ويتحول إلى شظايا تصيب الضحية، وهو يشكل خطرا كبيرا على المواطنين والنازعين.
كما أشار مسعد إلى أن مساحة هذا الحقل الملغوم تبلغ 4 آلاف متر مربع، وقد تم تطهير أكثر من نصفه، كما ذكر مسعد أن فريقه بفتح أربع طرق رئيسية بمنطقة مبلغة بمساحة 1 كيلو متر للطريق، معتبرا أن فرق مسام ماضية في مكافحة الألغام حتى يرجع اليمن خال من علب الموت.
من ناحية ثانية، أعرب قاسم الدوسري، مساعد مدير عام مشروع مسام، أن فرق المشروع تعمل بمعنويات عالية وإنتاجية ممتازة، حيث تبدي الفرق تقيدا جيد بإجراءات السلامة، كما يجد أعضاء هذه الفرق تعاونا مشجعا ومميزا من سكان المنطقة.
وقد أوضح الدوسري أن هذه الفرق عادت مجددا إلى مناطق الساحل الغربي لتواصل مشوارها الإنساني، بعد حصولها على دورة تدريبية بتوجيه من الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام قائلا “لقد زودت الدورات التدريبية المتدربين بالمعارف العلمية والفنية لتحصينهم من المتغيرات التي طرأت على الألغام، معتبرا أن توحيد الجهود سيقود حتما اليمن إلى الهدف المنشود “يمن بلا ألغام”.