الأخبار
عندما تكون المهمة إنسانية بامتياز فان طبيعتها، ولو كانت محفوفة بالمخاطر والمعضلات، تجعل القائمين عليها والساهرين على إنجاحها على الأرض يشيعون مبادئها في كل شبر تطأه أقدامهم. وهو حال فريق مسام الذي يحرر الأرض من قيد الألغام، والناس من مكبلات الخوف ويضرب لهم مثلا في التآخي، المودة، التعاون، والإصرار على سلامة أفراد فريقه، وهو ما يجعل مسام نقطة إشعاع إنساني أينما حل.
ففي إطار ماراثون نزالها للألغام تمكن الفريق 11 التابع لمشروع مسام من انتشال عشرات الألغام والعبوات الناسفة من منطقة المخدرة غرب محافظة مأرب مؤخرا، وهو عطاء جعل مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي يؤكد دعمه الكبير ومساندته للفرق الميدانية بما يساهم في نجاح المهام الموكلة إليها بالشكل المطلوب.
إشادة لم تغفل القصيبي عن مهمة أخرى لا تخلو أيضا من توطيد الروح الإنسانية بين عناصر فريقه، حيث يحرص على تعهد الفرق الميدانية، وأكبر دليل على ذلك قيامه بزيارة ميدانية للفريقين التاسع والرابع من فرق نزع الألغام في مديريتي بيحان، وعسيلان بمحافظة شبوة.
وقد أكد السيد القصيبي خلال هذه الزيارة على أهمية تطبيق المعايير الدولية وقواعد السلامة في عمل الفرق، مشددا على أن سلامة الفرق الميدانية وتطبيق المعايير الدولية في عملية نزع الألغام من الأساسيات التي لن يتم التجاوز عنها في عمل المشروع.
وتأتي هذه المتابعات الميدانية ضمن برنامج عمل ينفذه مدير عام مشروع مسام للفرق الهندسية التابعة للمشروع في جميع المناطق المحررة وذلك بهدف الاطلاع عن قرب على سير العمل ومستوى الإنجاز الذي تحققه الفرق الهندسية، والتأكد من مدى تطبيق معياري الأمن والسلامة باعتباره المقياس الأهم في عمل المشروع.
وقد اختتم اليوم برنامج عمل الزيارات الميدانية للفرق الهندسية لنزع الألغام التابعة لمشروع مسام والتي كان الهدف منها الاطلاع عن قرب عن سير العمل ومستوى الإنجاز الذي تحققه الفرق الهندسية.
وفي لفتة طيبة وإنسانية أيضا، أقدم فريق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” بزيارة ميدانية، يترأسهم مدير عام المشروع السيد أسامة القصيبي، لمدرسة خالد بن الوليد في مديرية مدغل التابعة لمحافظة مأرب، والتي سبق وانتشل منها الفريق التابع للمشروع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون بداخلها.
ودعا القصيبي المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن الخطر والتعاون مع الفرق الميدانية التابعة لمشروع مسام من خلال الإبلاغ عن أية ألغام متفجرة أو أجسام غريبة من ذخائر غير منفجرة لتقوم الفرق الهندسية بمهمة نزعها وتطهير المناطق المزروعة فيها.
وقد أطلق القصيبي دعوة حيوية من شأنها الإسهام في إنجاح مجهودات هذه الفرق الميدانية لنزع الألغام، ومزيد حصد الثمار المتمخضة عن جهودها في نزالها ضد الألغام على الأرض.
رسالة مفادها الالتفاف مع هذه الفرق وتسهيل مهمتها والتعاون معها للتخليص اليمن من مستنقع الألغام والوصول بها لبر الأمان الذي تنشده مسام وعنوانه” يمن بلا ألغام”.