بعد تحرير بيحان وعسيلان وعين شبوة وحريب، بدأ مشروع مسام فوريا في المثابرة من أجل نزع وإتلاف الألغام التي في هذه المناطق التي شهدت زيادة كبيرة في العدد وطرق التمويه.
وفي غضون شهر ونيف نزع وأتلف مسام أكثر من 15 ألف لغما وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق مهام المشروع الإنسانية في اليمن 318746 لغما وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة.
هذه المهمات الإنسانية الحرجة والعاجلة والملحة، تطلبت من فرق مسام التحرك إلى حقول الموت لإنقاذ الناس من زحف الألغام عليهم، وخلال شهر فقد المشروع عددا من أبنائه الأبرار أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية بعزم وثبات في هذه المناطق المحررة حديثا.
ورغم هذه الخسائر البشرية المؤلمة عض مسام على جراحه وواصل رسالته الإنسانية في اليمن، كما وعد اليمنيين، حيث أعلن الفريق التاسع مسام تمكنه من نزع 392 لغما وعبوة ناسفة من عدة مناطق حيوية في مديرية بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة.
وقال قائد الفريق التاسع مسام المهندس علي الريمي إن فريقه نزع خلال الأسبوعين الماضيين 195 لغما مضادا للدبابات، و139 عبوة ناسفة و58 لغما مضادا للأفراد.
كما أضاف الريمي أن الألغام والعبوات الناسفة تم نزعها من عدة مناطق حيوية أهما وادي النقوب، وحيد بن سبعان، الخيضر، ومزرعة السعدي في مديرية عسيلان، بالإضافة إلى منطقة مبلقة ومفرق الدهولي وشعب ضحيان بمديرية بيحان.
وقد أشار قائد الفريق التاسع مسام أن العبوات الناسفة التي تعامل معها فريقه هي عبوات ذكية مزودة بتقنيات التحكم عن بعد وكذلك كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
ومن جهة أخرى أفاد منتظر الردفاني نائب مدير البرنامج الوطني لنزع الألغام، أن كلا من البرنامج الوطني لنزع الألغام ومشروع مسام، نفذا عملية إتلاف لمخلفات الحرب في كل من مديريات عسيلان وبيحان وعين وحريب بكمية بلغت 4500 لغما وعبوة ناسفة.
وقد بين الردفاني أن هذه المخلفات توزعت بين 1500 عبوة ناسفة و3000 لغما، معربا أن عملية الإتلاف هذه هي الثالثة في هذه الفترة الوجيزة والثالثة والثلاثين خلال الفترة المنصرمة كاملة في محافظة شبوة.
كما أفاد قائد الفريق السادس مسام المهندس ناصر عوض ، أن فريقه نزع 500 لغما وعبوة ناسفة خلال 10 أيام من عدة مناطق في مديرية حريب بمحافظة مأرب، حيث شارك فريقه في تأمين خطوط نقل الكهرباء في المديرية في عدة مناطق منها منطقة السوداء، ومنطقة حلوة، ومنطقة المسوح، وغيرها من المناطق الحيوية في مديرية حريب، بالإضافة إلى عدد من المدارس والطرقات العامة والتي كانت الميليشيا قد زرعتها بكميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة.