الأخبار
لا مجال للشك أن المثابرة الميدانية لفرق مسام لنزع الألغام والتضحيات الجسام المقدمة في سبيل هذا الرهان هو حجر الزواية في مهمة إنسانية نبيلة لا تكتمل معالمها إلا بوجود إيمان بقيمة الجهود المبذولة على الأرض في هذا الصدد والالتفاف حولها ودعمها للمضي قدما في مشوارها النضالي ضد الألغام، لكن التعهد الميداني لهذه الفرق والشد من عزمها وأزرها واعطائها دفعات معنوية من القائمين على مشروع مسام لهؤلاء الأبطال ومن قبل المدنيين المكبرين لما يبذل من تضحيات من أجلهم، يشد من عزم أناس يقدمون حياتهم فداءا لخير وأمن الآخرين.
وقد تمكن الفريق 11 التابع لمشروع مسام من انتشال عشرات الألغام والعبوات الناسفة من منطقة المخدرة غرب محافظة مأرب مؤخرا، حيث أعرب رئيس الفريق العقيد صالح طريق أن فريقه استطاع انتشال 25 لغما مضادا للدبابات، 5 ألغام مضادة للأفراد، 16 عبوه ناسفة محلية الصنع، وكمية من القذائف والذخائر غير المنفجرة. وأكد العقيد صالح طريق أن الألغام والعبوات التي تم انتشالها زرعها الحوثيون في ممرات الطرق وفي محيط مدرسة لتعليم الطلاب.
مجهودات ميدانية أثلجت صدر السيد أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، الذي عبر عن سعادته بالإنجازات التي حققتها الفرق الميدانية في عملية نزع الألغام لتخليص اليمن من الإرهاب الذي زرعه الحوثيون تحت الأض.
وهو عطاء جعل القصيبي يؤكد دعمه الكبير ومساندته للفرق الميدانية بما يساهم في نجاح المهام الموكلة إليها بالشكل المطلوب.
وقد أطلق القصيبي دعوة حيوية من شأنها الإسهام في إنجاح مجهودات هذه الفرق الميدانية لنزع الألغام، ومزيد حصد الثمار المتمخضة عن جهودها في نزالها ضد الألغام على الأرض. رسالة مفادها الالتفاف مع هذه الفرق وتسهيل مهمتها والتعاون معها لتطهير اليمن من شبح الألغام الذي يهدد الحياه بشكل عام.
وفي إطار شد أزر وتعهد الفرق الميدانية قام السيد أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام بزيارة ميدانية للفريقين التاسع والرابع من فرق نزع الألغام في مديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة.
وأكد السيد القصيبي خلال هذه الزيارة على أهمية تطبيق المعايير الدولية وقواعد السلامة في عمل الفرق، مشددا على أن سلامة الفرق الميدانية وتطبيق المعايير الدولية في عملية نزع الألغام من الأسياسات التي لن يتم التجاوز عنها في عمل المشروع.
وتأتي الزيارات الميدانية هذه ضمن برنامج عمل ينفذه مدير عام مشروع مسام للفرق الهندسية التابعة للمشروع في جميع المناطق المحررة وذلك بهدف الاطلاع عن قرب على سير العمل ومستوى الإنجاز الذي تحققه الفرق الهندسية، والتأكد من مدى تطبيق معياري الأمن والسلامة باعتباره المقياس الأهم في عمل المشروع.
فدعم الفرق الميدانية معنويا والإضاءة على مجهوداتها وتفقد معايير السلامة المقترنة بها والتأكيد على تعاضد الكل من أجل إنجاح مهمتها النبيلة على أرض اليمن المسكونة بالألغام، يخلق مناخا إيجابيا لمهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر.