لا تسعى فرق مسام على الأرض في اليمن إلى نزع الألغام فقط، وإنما إلى نزع علب الموت تلك بطريقة آمنة على حياة الناس والبيئة أيضا على المدى القريب والبعيد، وهو ما جعل فرق هذا المشروع تلجأ إلى تقنية تيجيت 500.
وفي هذا الإطار، نفذ فريق المهام الخاصة بمشروع مسام مؤخرا عمليتي إتلاف وتدمير لعدد من الألغام في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد قائد فريق المهام الخاصة المهندس منذر قاسم أن فريقه نفذ عمليتي إتلاف عبر تقنية الحرق والتي تعرف بتقنية تيجيت 500 وذلك في وادي عرفان بمديرية حيس غربي محافظة الحديدة.
وقال قاسم إن مشروع مسام يستخدم هذه التقنية بهدف التخلص من الألغام المتهالكة والتي يصعب نزعها أو تلك الألغام التي يتم زراعتها بالقرب من منازل المدنيين.
وقد حفلت مسيرة مسام في اليمن بعشرات عمليات الإتلاف بطريقة تيجيت 500، منها العملية التي نفذها فريق التدمير في الحقل الذي يعمل تطهيره الفريق 19 مسام، حيث تم إتلاف تسعة ألغام مضادة للدروع وتم إتلافها في مواقعها، بطريقة تيجيت 500 بسبب صعوبة نزعها وخطورة نقل هذه الألغام إلى مكان آخر.
وبحسب، الخبير الدولي في مشروع مسام الدكتور زوبع الراوي فإن مثل هذه العمليات ينفذها المشروع لضمان أقصى درجات السلامة والأمن، والحماية للأشخاص العاملين، والسكان المحليين والبيئة المحيطة.
وقال الراوي “هذه الطريقة خالية من الاهتزاز والصوت عموما، إلا في حالات استثنائية، حيث يحدث تفجير أثناء عمليات الاشتعال تصل فيها قوة الاهتزاز بهذه الطريقة الصديقة للبيئة في التعامل مع الألغام والمتفجرات إلى نسبة 5 بالمائة، وهي نسبة مقبولة نوعا ما، ونحاول دائما تقليلها بالاستخدام الصحيح لعمليات الحرق والإتلاف”.
وقد أثنى مدير العمليات في مشروع مسام، رتيف هورن على تقنية إتلاف الألغام تيجيت 500 الآمنة بيئيا.
وقال السيد رتيف إن إحدى أهم الطرق التقليدية للتخلص من الألغام هي استعمال المتفجرات، مشيرا إلى أن البديل الذي نستعمله اليوم هو تيجيت 500، والذي يحرق المتفجرات.
وقد ثمن الدكتور الراوي الطريقة الآمنة لأتلاف الألغام المعتمدة لدى مسام قائلا “عملية الاتلاف عن طريقة تيجيت 500، هي عملية اتلاف آمنة ومتطورة تستخدم أول مرة في اليمن من قبل مشروع مسام، وقد استخدمت سابقا من قبل المشروع على نطاق محدود والآن توسع اعتمادها بشكل كبير جدا في كل مكان لا يمكن فيه التحكم في رفع الملوثات أو هناك صعوبة لإتلاف الذخائر بطريقة تقليدية، يتم حينها اللجوء مباشرة إلى طريقة الإتلاف تيجيت 500. فتقنية تيجيت 500 في اليمن الآمنة والصديقة للبيئة، تم توظيفها وتطبيقها من فرق مسام على نطاق واسع، بإشراف تقنيين وخبراء دوليين في هذا المشروع خبرين بهذه التقنية ولهم تجربة كبيرة جدا في هذا المجال”.