لأن مشروع مسام الإنساني في اليمن، مشروع فعل وإنجاز، فإن هذا الأخير قد اختار أن يخاطب العالم بلغة لا غبار عليها ولا مجال للتشكيك في جدوها وصدقها، ألا وهي لغة الأرقام، فمسام لا يخاطب الجراح والآمال في اليمن والعيون والمسامع عبر العالم إلا بهذه اللغة التي تجعلهم يدركون حقا أن هذا المشروع مشروع إنجاز وفعل، ولا مكان في أجندته الإنسانية وعود زائفة، وفعلا تعكس الأرقام على الأرض مدى مصداقية ونبل هذا المشروع الإنساني الواعد.
فبين النزع والإتلاف، تتوالى الأرقام المترجمة للإنجاز في رصيد هذا المشروع الإنساني الذي مازال يثابر على الأرض من أجل الحياة الآمنة في اليمن.
وقد نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أمس عملية إتلاف وتفجير لـ941 لغما وعبوة ناسفة في مديرية ذباب بالساحل الغربي لليمن.
وشملت عملية الإتلاف التي نفذها مسام في مديرية ذباب 435 لغما مضادا للدبابات، 50 قذيفة غير منفجرة، 435 فيوزا منوعا، 6 صواريخ، بالإضافة إلى 15 عبوة ناسفة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، قال مساعد مدير عام مشروع مسام الأستاذ قاسم الدوسري إن عملية الإتلاف هذه التي نفذتها فرق مسام تعد العملية الثالثة خلال العشرة الأيام الماضية، بعد عمليتي الإتلاف التي نفذتها فرق مسام في محافظتي شبوة ومأرب، وشملت على 7700 لغم وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي عمليات الإتلاف لمشروع مسام في اليمن 132 عملية.
وأكد الدوسري في صياغ الحديث أن مشروع مسام سيدشن السبت القادم برنامجا تدريبيا مطورا لكافة الفرق العاملة في اليمن، بهدف رفع كفاءة النازعين وتعزيز خبراتهم في التعامل مع جميع الألغام المبتكرة والحديثة التي زرعتها الميليشيات مؤخرا في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ومديريات عسيلان وبيحان وحريب في محافظتي شبوة، ومأرب.
وقد نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أيضا عمليتي إتلاف وتفجير لـ7700 لغما وعبوة ناسفة في مديريتي عسيلان بمحافظة شبوة ومديرية حريب بمأرب.
وشملت عملية الإتلاف التي نفذها مسام في مديرية عسيلان على 3000 لغما مضادا للدبابات و1500 عبوة ناسفة، كما ضمت عملية الإتلاف التي تم تنفيذها في مديرية حريب 2000 لغما مضادا للدبابات و1200 عبوة ناسفة.
والجير بالذكر أن العبوات والألغام التي تم إتلافها، قد زرعتها الميليشيات في القرى والطرقات والوديان في كل من مديريات بيحان وحريب، وكانت تشكل تهديداً على حياة المواطنيين وعائقاً أمام تنقل حركتهم.
وفي هذا السياق تواصل فرق المشروع جهودها الدؤوبة في تطهير ومسح جميع المناطق والقرى التي فخختها الميليشيات في مديريات بيحان وحريب.