الأخبار
لم تسلم المدارس من حمامات الدم التي ارتأت ميليشيات الحوثي أن تخضب بها مختلف ربوع اليمن من خلال زراعتها الهستيرية للألغام.
ففخاخ الموت هذه لم تعرف يوما الرحمة ولن تفكر البتة في التوبة، فنهجها ومنهجها الدم لا غير، والذي لا ترتوي منه البتة.
فمدارس الأطفال مازالت تمثل إحدى الأهداف الحيوية للألغام الحوثية، حيث زرعت فخاخ الموت المتفجر في محيط المدارس وساحاتها وقاعات الدراسة وحتى في دورات المياه، حتى لا يضيع مصاصو الدماء والمشرفين والقائمين بأعمال زرع الألغام، أي فرصة للنيل من ضحاياهم الأبرياء بطريقة بشعة.
وهو واقع يفتح مسام عليه عينيه واسعا ويحرص أن يعالجه بخبرة وحكمة حرصا على سلامة أرواح المدنيين العزل.
وفي هذا السياق، تمكن مؤخرا الفريق 26 التابع لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن من انتشال لغم ارضي زرعه مجهولون في محيط مدرسة الفوز بقرية العسيلة في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد قائد الفريق 26 مسام المهندس سامي سعيد أن اللغم الذي تم انتشاله من محيط مدرسة الفوز هو لغم أرضي مضاد للدروع محلي الصنع، مشيراً إلى أن فريقه تلقى بلاغا من قبل أحد المواطنين بوجود اللغم، وقام الفريق بالاستجابة فوراً للبلاغ وتم معالجة الموقف وانتشال اللغم وتأمين المدنيين وطلاب المدرسة من خطره.
وفي هذا السياق، دعا المهندس سامي سعيد المواطنين في منطقة العسيلة إلى تجنب العبث بأي أجسام غريبة والإبلاغ عنها فورا حرصا على سلامتهم، شاكرا الأهالي على الوعي الذي أبدوه تجاه الألغام وإبلاغ الجهات المختصة للتعامل معها وإبطالها.
من جهة أخرى، أكد المواطن علي فرتوت وهو من أبناء منطقة عسيلة ويملك محل تجاري بجوار مدرسة الفوز، أن اللغم الذي نزعه فريق مشروع مسام كان سيتسبب بكارثة بحق طلاب المدرسة موجهاً رسالة شكر وتقدير لفريق مسام الذي استجاب للبلاغ وقام بالنزول الى المنطقة لانتشال اللغم وإبطاله بشكل فوري.
وهنا يستمر مسام في ماراثونه الإنساني في سبيل الحيلولة دون استعباد هذه الألغام للأبرياء وإٍراقة دمائهم ومصادرة حياتهم ومصادر قوتهم والنيل من منابر العلم الخاصة بالأجيال القادمة، حيث تتضافر جهود مسام للدفع باليمن واليمنيين نحو بر الأمان الذي عنوانه الكبير “صفر لغم”.