الأخبار
في وقت تصل فيه فرق مسام الليل بالنهار للتخلص من أكبر قدر من فخاخ الموت المتفجر في وقت قياسي، يعمل خبراءه أيضا على التأسيس لكفاءات وخبرات كفيلة للتصدي لهذا العدو الدموي المتفجر، على المدى البعيد.
وأفاد السيد أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام، أن هذا المشروع الإنساني في اليمن قام منذ انطلاق المشروع نهاية يونيو 2018 من تطهير 15.995.121 مترا مربعا من الأراضي اليمنية، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
وفي هذا السياق فصل القصيبي أصناف وأعداد فخاخ الموت المتفجر التي تم نزعها من قبل فرق المسام، حيث بين الآتي “فرقنا نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية 6 نوفمبر 196.591 لغما وذخيرة غير منفجرة”.
كما أشار القصيبي إلى أن فرق مسام نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية الآن 130197 ذخيرة غير منفجرة و2357 لغما مضادا للأفراد، كما نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية 6 نوفمبر 58278 لغما مضادة للدبابات، إضافة لذلك أفاد القصيبي أن فرق مسام نزعت منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018 ولغاية الآن 5759 عبوة ناسفة، حيث تمكنت الفرق الأسبوع الماضي من تطهير 218.891 مترا مربعا من الأراضي اليمنية.
ولا يسلط مشروع مسام جهوده فقط على تطهير الأراضي اليمنية من داء الألغام، حيث يعتبر الإنجاز العملي على أرض الواقع وتطوير القدرات البشرية، هما المعياران المهمان بالنسبة لمشروع مسام، لذا كثف فريق الخبراء بالمشروع خلال مراحلِ عمله من عقد دوراتٍ دوريةٍ تنشيطية للفرق الهندسية بهدف تصويب الأخطاء، وتعزيز مهارات النازعين، وتزويدِهم بأحدث المعلومات في مجال التعامل مع الألغام.
وقد أكد المهندس حسان سالم با راس نائب قائد الفريق الرابع مسام الذي يخضع حاليا لدورة تنشيطية في المقر الرئيس لمشروع مسام بمحافظة مأرب في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، أن الدورات التنشيطية التي ينفذها خبراء مشروع مسام للفرق الهندسية العاملة بالميدان مهمة جداً ومن خلالها يكتسب النازعين مهارات، وطرق جديدة تنعكس إيجاباً على مستوى إنجاز النازعين وتعزيز قدراتهم، وتعطيهم حافزا ودافعا معنويا كبيرا لمواصلة مهمتهم الإنسانية لتأمين الإنسان اليمني من خطر الألغام.
وقال المهندس با راس، أن فريقه تلقى خلال هذه الدورة معلومات جديدة في كيفية المسح، والتطهير في المناطق والحقول المزروعة بالألغام الفردية وكذلك عملية الإجلاء، والإخلاء الطبي للنازعين في حالة تعرض لحوادث انفجارات أثناء عملهم في حقول الألغام.
كما أضاف المهندس حسان با راس أن فريقه خضع خلال فترة عمله في مشروع مسام للعديد من الدورات التنشيطية التي أقامها خبراء مسام، وساهمت جميعها في رفع كفاءات الفريق، وتطوير مهاراته بشكل كبير، مشيراً الى أن عمل خبراء مسام لا يقتصر فقط على عملية تدريب، وتأهيل الفرق الهندسية بل يمتد إلى عملية الإشراف المباشر على سير عملها في الميدان، ومعالجة الاختلالات، وتصويب الأخطاء بصفة مستمرة.