الأخبار
حرصا على إيقاف نزيف الأرواح الحاصل في اليمن بسبب فخاخ الموت، سخر مشروع مسام كل إمكانياته المادية والبشرية واللوجستية لإزالة الأشواك المسمومة التي غرزها الحوثي في الجسد اليمني بهدف الانتقام وإشفاء غليله من المواطنين الكارهين لوجوده.
غير أن هذه الجهود تقابل بتعنت المتمردين وإصرارهم على المضي في عملية التفخيخ، وهو ما يشكل عائقا أمام شفاء البلد من هذا الوباء، لكن هذه العربدة لم توقف فرق مسام الهندسية ولم تثبط عزيمتها من أجل تحقيق هدفها الإنساني.
وقد تمكنت فرق مسام منذ 29 أغسطس الماضي ولغاية 2 أكتوبر الجاري من إزالة 6969 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منها 1402 خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لما تم نزعه منذ انطلاق المشروع إلى 189197 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة عدا عن تطهير 14.887.332 متر مربع من الأراضي اليمنية الملوثة بالمتفجرات.
لقد صارت صورة الحوثيين واضحة للعلن، صورة غارقة في البشاعة وملطخة بدماء الأبرياء لا يمكن للزمن طمس أو إخفاء ما علق بها من قذارة. وسيظل كل يمني يتذكر ما ارتكبته هذه الجماعة في حقه وحق شعبه كلما نظر إلى بصمتها على أجساد أبناء بلده.