الأخبار

أكد نائب قائد الفريق 4 مسام أن مديرية بيحان بمحافظة شبوة كانت منطقة موبوءة بالألغام، حيث تعمد الحوثيون زراعة الألغام فيها بشكل كثيف مستخدمين حيلا وطرقا مختلفة في زراعتهم للألغام، وتمويهها حتى يصعب على المواطن البسيط كشفها أو التنبؤ بمكان زراعتها.
وقال المهندس حسين باراس في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي إن فرق مسام الهندسية العاملة في محافظة شبوة تمكنت خلال العامين الماضيين من إبعاد المواطنين عن خطر الألغام، وتأمين حياتهم من الألغام المزروعة في منازلهم، ومزارعهم، وممرات طرقهم وكل الأماكن الخاصة بتجمعات المدنيين.
وأضاف باراس أن فريقه يعكف حاليا على تطهير منطقة الجزيعة، بجبل الدكام في مديرية بيحان لتأمينها من الألغام منوها بأن الحوثيين أسرفوا في هذه المنطقة بزراعة الألغام الفردية، وهي بحسب قوله الأكثر خطرا على المدنيين.
وأشار باراس إلى أن فريقه تمكن حتى اليوم من تطهير 1600 متر مربع من مساحة المنطقة، وأن الفريق يبذل جهودا كبيرة لاستكمال تأمين منطقة جزيعة، وجبل دكام بشكل كامل، مشيرا بأن معنويات النازعين عالية، وكلهم حماس، وعزيمة لتحقيق هدفهم الإنساني وإبعاد المواطنين من خطر الألغام بشكل نهائي.
من جهته، أكد النحال محمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الجزيعة أن منطقتهم كانت مزروعة بالألغام، وكان المواطنون يعيشيون في رعب، كون الحوثيين زرعوا الألغام بشكل عشوائي وفي مناطق مختلفة، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأضاف في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي أن مشروع مسام بذل جهودا كبيرة، وتمكن خلال الفترة الماضية من تطهير عدد من الحقول، والمناطق الملغومة، وكان له الفضل في تطبيع الحياة وإعادة الأمل للمدنيين في حياة آمنة بعد أن ظل الخوف من شبح الألغام مسيطرا على المنطقة بشكل كبير.