الأخبار
تعتبر الفضاءات التعليمية وخاصة المدارس هدفا مفضلا للمليشيات التي حرصت على حرث عدد كبير منها بالألغام، سواء داخل ساحاتها أو على تخومها، لتوقع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء والضعفاء من الأطفال، ولتحقق مآرب أخرى خبيثة حتى بعد كشف استيطان الألغام لهذه المدارس.
فوقوع ضحايا يمثل إنذارا لمن بقي على قيد الحياة من الأطفال للأهالي بعدم إرسال اطفالهم إلى هذه الفضاءات وهذا يحقق مأرب أخرى للمليشيات بإشاعة الجهل في صفوف أجيال الغد من اليمنيين ونشر الأمية لتتمكن من السيطرة على العقول الهشة الجاهلة وتغسلها بأيديولوجيتها الموبوءة.
وحرص الأهالي على تجاهل هذه المخاوف وإرسال أطفالهم يوقعهم في شرك الحياة تحت تأثير الرعب فإرسال أطفالهم لمكان مسكون بالألغام يعنى خسارتهم كليا أو جزئيا من خلال تحولهم إلى معاقين وعاجزين بسبب غدر الألغام.
ولمكافحة هذه المخاوف والمآرب الدنيئة، نفذ المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام زيارة ميدانية إلى مدرسة الحاني بمديرية مدغل التابعة لمحافظة مأرب.
وانتشل فريق مسام من المدرسة 16 لغما أرضيا كانت المليشيات الحوثية قد زرعته في محيطها.
وقال السيد “Johannes Den Haan” نائب مدير مشروع مسام، إنه تم انتزع الألغام من المدرسة حتى لا تكون خطر يهدد حياة الطلاب، وحرصا من مشروع مسام على تأمين كل المناطق التي زرعت بالألغام.
من جهته عبر الشيخ ناصر بن ناصر سمران شيخ منطقة الحاني بمديرة مدغل عن شكره لمشروع مسام على دورة الكبير في تأمين حياة اليمنيين من إرهاب الألغام الذي زرعته مليشيات الحوثي.
وقال الشيخ ناصر سمران إن المليشيات زرعت الألغام في كل مداخل وممرات الطرق وكذلك منازل المواطنين والمقرات العامة والخاصة بما فيها مدارس الطلاب.
وناشد الشيخ ناصر مشروع مسام بتأمين المنطقة بشكل كامل من الألغام باعتبارها منطقة سكنية وكانت مسرح للعمليات العسكرية.
هذا وقد قدم مشروع مسام لمدرسة الحاني إذاعة مدرسية متكاملة كهدية، ليطرد عنهم بذلك شبح الإرهاب وليحاول أن يطبب جراحا نفسية صعبة أمعنت المليشيات في رش الملح عليها.