الأخبار
يواصل المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” مهمته الإنسانية في تأمين حياة المدنيين، وتطبيع الحياة في قرى ومناطق مديرية المخاء بالساحل الغربي، بعد أن حولت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي حياة الناس إلى جحيم، وجعلت من مناطقهم، ومزارعهم حقول للموت.
ففي منطقة جبل النار التابعة لمديرية المخاء، تمكن الفريق 20 مسام من إعادة السكان المحليين إلى مناطقهم بعد أن تم تأمين مزارعهم، ومساكنهم، وممرات طرقهم، ومدارسهم من آلاف الألغام، والعبوات الناسفة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد العقيد عثمان الجهوري قائد الفريق 20 مسام أن منطقة جبل النار هي منطقة سكنية وزراعية قامت مليشيا الحوثي بزراعتها بكميات كبيرة من الألغام، والعبوات الناسفة، وبشكل عشوائي، وتسببت في سقوط عدداً من الضحايا في صفوف المدنيين جلهم من النساء والأطفال.
وقال الجهوري إن فريقه يعمل حاليا على تطهير حقل ألغام تتجاوز مساحته 17 ألف متر مربع، وتمكن الفريق من تأمين 70% من المساحة الإجمالية للحقل، ومازال العمل مستمر حتى يتم تأمين المنطقة بشكل كامل.
وأضاف الجهوري أن فريقه منذ أن بدأ العمل بمشروع “مسام” كان يعمل بخطة طوارئ نظراً لكثافة الألغام في جميع المناطق الحيوية المرتبطة بحياة المدنيين في الساحل الغربي.
وأكد العقيد الجهوري أن فريقه تمكن حتى الآن من تأمين أكثر من 10 مناطق ملغومة في مديريات المخاء، موزع والوزاعية، ونزع الفريق من تلك المناطق أكثر من 10 ألف لغم، عبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة، مشيرا بأن جميع تلك الألغام تم نزعها من منازل، ومزارع المدنيين وممرات طرقهم، ومدارس أطفالهم.
من جانبه، أكد الشيخ عمر صالح بعيسي، شيخ منطقة جبل النار أن منطقته تم تفخيخها بآلاف الألغام والعبوات الناسفة من قبل مليشيا الحوثي. وقال الشيخ عمر بعيسي إن السكان المحليين في منطقة جبل النار نزحوا من منازلهم، ومزراعم بعد أن حولت مليشيا الحوثي منطقهتم إلى مسرح لعملياتها العسكرية.
وأضاف بعيسي، بعد أكثر من سنتين من النزوح تم تحرير المنطقة، واستبشر السكان المحليين خيرا بذلك، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام عدو آخر تمثل في آلاف الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في الطرق المؤدية للمنطقة، والمزارع، وآبار المياه، ومدارس الأطفال، وحتى المقابر لم تسلم من تلك الألغام.
وأكد شيخ منطقة جبل النار أن السكان لم يستطيعوا العودة إلى مساكنهم، ومزارعهم إلا بعد أن تم تأمينها من قبل فريق مسام، مشيداً بالجهود الإنسانية الكبيرة التي يبذلها المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن في تطبيع الحياة وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم بشكل آمن.
وطالب شيخ منطقة جبل النار مشروع “مسام” بمواصلة جهوده الإنسانية حتى يتم تطهير المنطقة بشكل كامل من الألغام حتى يأمن المدنيين على حياتهم، وحياة أطفالهم من الإرهاب الذي زرعته مليشيا الحوثي تحت الأرض.
ووجه الشيخ عمر بعيسي رسالة شكر وتقدير لمشروع مسام والفرق الهندسية التابعة له على الجهود المبذولة في تأمين حياة المدنيين.