في تمام الساعة 8:54 صباحا بتاريخ 12/01/2022، فقد مشروع مسام النبيل بطلين من الفريق 27 مسام بمنطقة الأكبر في حيس أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في نزع الألغام.
ومرة أخرى يقدم مسام من أبناء أسرته المتماسكة المتعاهدة على العطاء الإنساني، شهداء في سبيل القيام بمهمته السامية التى هدفها الأول والأخير خلاص اليمنيين من الألغام.
ألم فراق الشهيدين من أبناء مسام البارين، ليس الفاجعة الدموية الوحيدة التي هزت قلب هذا المشروع النبيل ولم تزحزح عزيمته على مواصلة المثابرة الإنسانية في سبيل تخليص اليمنيين من مأساة الألغام.
فقد سبق لمسام أن ودع من أبنائه عددا من أفضل رجالاته شهامة وحنكة وإرادة، منهم بيتر شخومان وجوهان دان هان وأجيم هوتي ودامير بارادزيك وغوران فيكيك وسالم بن زيدة وعبد الله رسام أحمد رسام، وجمال محمد معوض جميع.. وغيرهم من أفراد فرق مسام الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تلبية نداء اليمنيين في محنتهم مع الالغام.
وقد قال مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي “شهداء الواجب من أسرة مسام في قلب وضمير وذاكرة مشروعنا النبيل، هؤلاء الأبرار الذين قدموا أنبل وأسمى آيات التضحيات الإنسانية، وسوف نستمر بتضحيات مسام وتضحيات من رحلوا عنه وتضحيات المؤمنين برسالته ممن يثابرون بكل جهد وإخلاص في سبيل رسالة هذا المشروع الإنساني.. كما نود التذكير بأن عمل مسام لن يثنيه ضحايا الواجب وكل العوائق الموجودة في اليمن، ففي نهاية المطاف سوف ينتصر مسام ويصبح اليمن خال من الألغام”.
من جهته، اعتبر فايز الحربي، المستشار التقني بمشروع مسام، أن رحيل شهداء مسام الأبرار كان مؤلما جدا، لكنه أيضا كان مصدر قوة وإصرار لسائر أسرة مسام على النجاح في مهمتهم الإنسانية في اليمن، حيث أضاف “لقد مدنا رحيلهم عنا بمزيد من العزم والإصرار على هزيمة الألغام وإكمال مشوار بدؤوه بعطاء وأمل وحب”.