النزع والإتلاف والتحرك لإقتفاء أثر الألغام وتحديد مواقعها ومناطق إختبائها وهزيمتها في أو كارها أو الحيلولة دون استمرار علب الموت في النيل من أمن اليمنيين وحياتهم، الشغل الشاغل لفرق مسام على مدار أربع سنوات من العطاء الإنساني لم يعرف الفتور ولا الركون للراحة.
وفي هذا السياق أفاد المهندس بالفريق 26 مسام سند عبد الله، أن فريقة قد باشر العمل في منطقة قاسم الحسين، حيث تم اكتشاف 30 لغما في الخط الرئيسي المؤدي إلى قرية النخيل، وقد تبين وجود حقل كامل من علب الموت به مئات الألغام في المنطقة نفسها.
كما بين سند عبدالله، أن الفريق يبذل قصارى جهده لتخليص هذه القرية من فتك علب الموت بها، داعيا المواطنين إلى التعاون مع أفراد أسرة مسام الحريصين على تأمينهم من الألغام، وذلك من خلال الإلتزام بالإشارات التحذرية وعدم الزج بأنفسهم في مخاطر مهلكة.
من جهته، قال يحيى عاطف سعيد القائم بأعمال فريق جمع القذائف بالساحل الغربي، إن فرق المشروع قامت مؤخرا بإتلاف كمية من الألغام والمتفجرات التي تم نزعها من الساحل الغربي من كل من منطقة كهبوب والمخا والوازعية والخوخة وحيس، مفيدا بأن فرق مسام تسعى لتأمين حياة المدنيين من علب الموت.
وقد أفاد يحيى عاطف أن مجموع ما تم تدميره شمل 911 لغما مضادا دبابات و311 قذيفة و5 صواريخ حرارية و7 صواريخ كاتيوشا و889 فيوزا متنوعا و557 طلقة، ليبلغ مجمل ماتم إتلافه في هذه العملية 2615 قطعة متنوعة.
كما أوضح النازع أحمد حسين أحمد، عضو الفريق 24 مسام، أن فريقه قد اتجه إلى قرية السعيدية بمديرية حيس، بناء على بلاغات من مواطني هذه المنطقة تفيد بوقوع إنفجارات ملغومة فيها.
وقد بين أحمد حسين أن خلال يومين فقط من العمل تم اكتشاف 120 لغما مضادا للدبابات ولازال العمل جاريا لتطهير كامل هذه القرية المنكوبة بعلب الموت.
وقد اعتبر أن الهدف الأساسي لفرق مسام في اليمن هو تأمين مساكن المدنيين وقراهم ومناطق عيشهم خاصة الحيوية منها حتى يتوقف هذا النزوح الذين يعيشه اليمنيون منذ أربع سنوات بسبب الألغام.