الأخبار
في سباق مع الزمن، يسعى مشروع مسام في منطقة العشيرة بمديرية موزع محافظة تعز بكل جهد لإعادة الحياة اليها، وتمكين مواطنيها من العودة مجدداً إلى منازلهم ومزارعهم التي أجبرتهم ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة على تركها عنوة بعد ان أوقعت فيهم عددا من الضحايا بين قتيل وجريح، اخر تلك الضحايا فتاة لا يتجاوز عمرها الـ14 عاما.
وفي لقاء خاص مع مكتب مسام الإعلامي، أكد قائد الفريق الـ25 مسام المهندس عبد الخالق أبو حاتم أن منطقة “العشيرة” من المناطق الموبوءة بالألغام بمختلف أشكالها وأحجامها.
وقال المهندس عبد الخالق إن فريقه تمكن منذ نزوله إلى المنطقة من تأمين مساحات واسعة ابتداء بممرات الطرق الرئيسيّة والفرعية ومن ثم تأمين المدرسة، ومحيطها، ويعمل الفريق حاليا على تطهير وتأمين منازل المواطنين ومزارعهم ومناطق رعي مواشيهم.
وأضاف أبو حاتم أن فريقه تمكن حتى الآن من نزع 18 لغم مضاد للدروع من مداخل القرى ومازال فريقه مستمرا في مهمته الإنسانية في هذا المنطقة، ويعمل بدقة ونظام وفق معايير السلامة.
وعن طبيعة عملهم في منطقة العشيرة، قال المهندس أبو حاتم أن فريقه يعمل في مسارين، المسار الأول هو العمل في الحقول المرسومة من قبل فريق المسح، والمسار الثاني عبارة عن استجابة لنداءات الطوارئ في حالة تلقيهم بلاغ عن حدوث انفجار في أي مكان بتلك المنطقة أو ورود معلومات تفيد بوجود ألغام في مناطق حساسة كالأسواق ومناطق تجمع المدنيين.
وأشار المهندس عبد الخالق، أن فريقه يبذل جهودا كبيرة لتأمين منطقة العشيرة بهدف تمكين النازحين من العودة إلى منازلهم واستصلاح أراضيهم ومزارعهم من جديد.
وعن إنجازات الفريق 25 مسام، أكد المهندس عبد الخالق أن فريقه وبفضل الدورات التي تلقاها من قبل خبراء مشروع مسام والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز مهاراتهم وخبراتهم السابقة، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على أداء وعمل الفريق، مشيرا إلى أن الفريق 25 مسام تمكن منذ بدأ عمله في مشروع مسام وحتى الآن من نزع أكثر من 18 ألف لغم وعبوة ناسفة.
وفي ختام اللقاء، وجه قائد الفريق 25 مسام رسالة شكر وتقدير لإدارة المشروع على كل ما تقدمه في سبيل تخليص اليمنيين من الإرهاب الذي لوثت به مليشيا الحوثي الأراضي اليمنية بشكل كثيف وعشوائي، مؤكدا استمرارهم بكل جهد وعزيمة لتحقيق هدف مشروع مسام في استعادة أرض اليمن عافيتاها خالية من الألغام والملوثات الحربية.