يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أعماله الإنسانية في تطهير منطقة حائرة الحر الصحراوية في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، وهي عبارة عن مناطق رعي للأبل والأغنام يستخدمها رعاة الإبل، خصوصاً بعد هطول الأمطار.
وفي لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد المهندس علي العباب قائد الفريق العاشر مسام أن فريقه يواصل عمله في تطهير المنطقة مشيراً إلى تمكنهم من تطهير الحقل الأول، وجاري العمل في تطهير الحقل الثاني.
وقال العباب إن نوعية الألغام التي تم نزعها حتى الآن هي ألغام من نوع أوزوم، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدروع.
وأضاف العباب بأن الحقل الذي يتم حاليا تطهير من قبل فريقه قد شهد حادث انفجار لغم بسيارة أحد المواطنين الشهر الماضي، أثناء مروره في الطريق الصحراوية الرابط بين مديريتي عسيلان وحريب.
ونوه العباب بأن المليشيات الحوثية زرعت الألغام والعبوات الناسفة، بأشكال وطرق مختلفة، حيث زرعت عقداً من الألغام بشكل عشوائي، وحولت حقول ألغام مضادة للدبابات إلى فردية عبر أشراكها بدواسات كهربائية وتفخيخ البعض منها بهدف قتل أي شخص يحاول نزعها.
وعبّر العباب عن شكره لإدارة مشروع مسام على ما توليه من اهتمام ورعاية للفرق الهندسية العاملة في الميدان، مشيراً إلى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تأمين الطرقات وآبار المياه ومراعي الإبل من الألغام والعبوات الناسفة لتأمين حياة المواطنين.
وأوضح العباب أن الفريق العاشر خضع للتدريب من قبل خبراء مسام، مما اكتسب خبرة واسعة في كيفية التعامل مع الألغام، بجميع أنواعها وأشكالها وكيفية نزعها، ويعمل الفريق في الميدان بمعنويات عالية بحسب المعايير الدولية المتبعة في عمليات نزع الألغام.