الأخبار
أكد نائب مدير المستشفى الميداني بمديرية الخوخة الدكتور قاسم الحميدي أن 90٪ من ضحايا الألغام تفارق الحياة قبل وصولها للمستشفيات فيما 10٪ يصابون بإعاقة دائمة.
وقال الدكتور قاسم الحميدي في حوار خاص بمكتب مسام الإعلامي أن مديرية الخوخة من أكثر المديريات التي طالتها أيادي الإجرام الحوثية، حيث تعمّد الحوثيون زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف وعشوائي في كل المناطق الحيوية التي ترتبط بحياة المدنيين ومصادر معيشتهم بشكل أساسي.
وأكد الحميدي أن المستشفى يستقبل بشكل شبه يومي ضحايا مدنيين تعرضوا لإنفجار ألغام أو عبوات ناسفة من مخلفات الحوثي كان آخرها ما تعرضت له أسرة المواطن أسامة محمود باقاضي، حيث انفجرت بهم عبوة ناسفة في منطقة موشج، ماتسبب في مقتل أسامة محمود ومولودته، البالغ عمرها أسبوع فقط وزوجته نفيسة عبده وقريبهم معاذ أحمد، واصيبت مريم أحمد إبراهيم.
وأشار الدكتور قاسم الحميدي إلى أن المئات من أبناء مديرية الخوخة قُتِلوا بسبب الألغام فيما العشرات تعرضوا لإعاقات دائمة، مشيرا إلى أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء.
وفيما يخص القطاع الصحي، أكد الحميدي أن مليشيات الحوثي قامت بنهب كل ممتلكات ومحتويات المرافق الصحية بمديرية الخوخة وتحويلها بعد ذلك إلى ثكنات عسكرية لمليشياتها الأمر الذي جعلها عرضة للقصف والتدمير.
وأشار الحميدي إلى أن الألغام شكلت لهم أرقا كبيرا لخطورتها والأضرار الكبيرة التي تُحدثها في صفوف المدنيين.
وأشاد نائب مدير المستشفى الميداني بمديرية الخوخة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام في تأمين حياة الناس وتوعيتهم بمخاطرها.
ووصف الحميدي مشروع مسام بأنه مشروع إنقاذ لحياة المدنيين من شباك الموت الذي نصبته لهم مليشيا الحوثي في مزارعهم ومنازلهم وطرقهم وكذالك مدارس أطفالهم.