الأخبار
حل اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من آذار، وقد زادت معاناة المرأة اليمنية في ظل الحرب الدائرة.. هذه الحرب التي أسهمت في زيادة الأعباء التي تتحملها المرأة أسريا ومجتمعيا وحتى اقتصاديا.
في اليمن الذي لم تتوقف فيه رحى الحرب، أصبحت المرأة في وضع يرثى له، فبعضهن أصبحن العائل الوحيد لأسرهن وهن من يتحملن أعباء الأسرة كافة. وقد عمقت ميليشيا الحوثي مأساة المرأة اليمنية بتسببها في فقدان الآلاف منهن لأزواجهن وذويهن.
وكانت تقارير حقوقية قد رصدت العديد من الانتهاكات ضد المرأة اليمنية من قبل الميليشيات الحوثية تشمل القتل والإصابات، التشويه، الاعتقالات والاغتصاب.. هذا وتعرض حدة المواجهات باليمن حياة مليون و100 ألف امرأة حامل للخطر بسبب سوء التغذية وحرمانهن من الحصول على الإسعافات في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تعقيدات عند الولادة الأمر الذي ينجم عنه فقدانهن لحياتهن.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، ابتهاج كمال، قد أشارت إلى أن صعوبة التنقل أثناء الحرب أدى إلى ارتفاع حالات الإجهاض و التشوهات الخلقية الناتجة عن الغازات المتصاعدة من القذائف مما يجعل حياة أكثر من 3 ملايين امرأة في سن الإنجاب على المحك وذلك لفرض الميليشيات الحوثية لقيود على عمل المنظمات الأممية و الدولية في المناطق التي تسيطر عليها.
كما أفادت المسؤولة اليمنية أن الحرب الطاحنة التي شنها الحوثيون منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014 أسفرت عن مقتل 500 امرأة و إصابة 1950 بإصابات متنوعة.
وشهد عام 2018 وحده 120 حالة قتل و 115 إصابة في مناطق السيطرة الحوثية منها 13 حالة إصابة مباشرة بألغام، فيما تم اعتقال 18 امرأة و طالبة من جامعة صنعاء واقتيادهن إلى جهة مجهولة في 6 أكتوبر 2018 عقب خروجهن بمظاهرات تنديدا بسياسات الميليشيات التجويعية.
وتماهيا مع سياسته القمعية والانتقامية قام هذا النظام الصدامي بتأسيس خلايا نسائية مسلحة تحت اسم “الزينبيات” أوكلت إليه مسؤولية اعتقال و تعذيب النساء ومداهمة المنازل.
إن هذا الاستهداف الواضح والممنهج لإذلال المرأة اليمنية، التي ارتبط اسمها منذ عهد ملكة سبأ بالنضال المتواصل ضد الظروف المحيطة بها، يحتم على المنظمات الدولية والحقوقية الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم و الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية ضد المرأة اليمنية.