الأخبار
“يمن خال من الألغام”، هو الرهان الأول والأخير لجهود وعطايا مسام الإنسانية في اليمن، ولأجل بلوغ هذا الهدف الإنساني البحت توجب على مسام أن يصل الليل بالنهار وأن لا يدخر جهدا في كل بقعة من أرض هذا البلد الشقيق، كما تجب على مسام أن يوسع نشاطه الخيري في كل الاتجاهات ليصل باليمن لبر الأمان.
فتوسيع خارطة نشاط مسام الإنساني في اليمن، أولوية لا مناص منها، خاصة وأن هذا المشروع يكافح ألغاما منتشرة في كل مكان ومزروعة بطرق عشوائية، في كل ربوع اليمن المنكوب بفخاخ الموت المتفجر، والذي يتخذ من التمويه متعدد الأساليب، منهجا في القتل بدم بارد.
وفي هذا السياق، وضع مشروع مسام نصب عينيه توسيع خارطة عمل فرقه الهندسية لتشمل مناطق ومحافظات جديدة، لتحقيق الهدف العام الذي من أجله جاء مشروع مسام والمتمثل في إيجاد يمن خال من الألغام.
ولتحقيق هذه المرامي الانسانية وتوسيع نطاقها أكثر فأكثر، نفذ خبراء مسام في عدن والساحل الغربي زيارة تفقدية إلى منطقة العلم شرقي محافظة عدن لمسح المنطقة وتحديد المساحة المُشتبه بتلوثها بذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة التي تهدد أمن وسلامة المدنيين وخاصة الرعاة والمزارعين ومن ثم توزيع المنطقة الملوثة إلى مناطق وحقول للتطهير.
وقد ورافق فريق خبراء مسام في زيارتهم لمنطقة العلم كل من المدير التنفيذي للتعامل مع الالغام في عدن العقيد قايد هيثم وكذلك قائد نقطة العلم العقيد ناجي اليهري.
ولتنفيذ هذه المهمة الإنسانية السامية انتدب الفريق 30 للمباشرة في فحص وتأشير ومعالجة تلك الملوثات، لتأمين هذه المناطق من خطر القذائف غير المنفجرة التي خلفتها الحروب السابقة.
تكليف تحدث عنه الخبير الدولي الدكتور زوبع الراوي بقوله “إن إدارة مشروع مسام قررت تكليف الفريق رقم 30 مسام بمسح المنطقة وتحديد المناطق عالية التأثير، وهي المناطق الحيوية الأكثر تلوثا بالقذائف غير المنفجرة والعبوات التي تشكل تهديدا على حياة المدنيين.”
وبذلك يواصل مسام توسيع نطاق عطائه ونشره للخير والأمن في دروب اليمنيين بعد تخليصهم من مكائد وشرور الألغام، وري بذور الحياة مجددا في تلك المناطق التي استوطنها الموت المتفجر والخوف لمدة من الزمن، والتي يعمل مسام على طي صفحتها بقدوم بشائر الخير على يد زراع الأمل من أفراد أسرة مشروع الخير.