كلما أحست الألغام بتضيق الخناق عليها من قبل فرق مسام الساهرة على إبادتها في مهدها، وتزايد وعي المواطنين بمخاطرها وشرورها، تحاول علب الموت أن تقلب المعادلة الدموية لصالحها، مؤدية رقصة الديك المذبوح البائسة.
فالألغام تريد أن تقول إنها مازالت موجود ة وإصرار فرق مسام وإرادة الناس الأبرار من أبناء اليمن ترد عليها بحزم وتقول، نحن لك بالمرصاد حتى آخر رمق.
فدموية الألغام خبز يومي تعود على مرارته اليمنيون، فتتالى أخبار الإصابات والحوادث المؤلمة، حيث أفادت مصادر محلية أن لغما من مخلفات الميليشيات انفجر بسيارة المواطن محمد أحمد زهير، من أهالي قرية الدنين جنوب مدينة حيس، مما أسفر عن إصابته إصابة بليغة في قدمه وتدمير السيارة.
كما ذكرت مصادر محلية أيضا أن الأطفال، عبد الرب حسين كريشان، غمدان كريشان، وناجي حسين المصري، تعرضوا لإصابات بليغة نتيجة انفجار ثلاثة ألغام في منطقة المحجزة بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وأبلغت صادر محلية أن 3 مدنيين أصيبوا بانفجار لغم بمركبة مدنية تابعة للمواطن “أحمد بن حمد الشعبي”، كانت تقل 9 اشخاص، أثناء مرورها في الطريق الصحراوي بمديرية خب والشعف.
كما أصيبت مواطنة من أهالي مدينة الحديدة، حامل في شهرها السابع، بانفجار لغم من مخلفات الميليشيات في الأحياء الشرقية للمدينة غربي اليمن. حيث أن لغما فرديا من مخلفات الميليشيات انفجر بالمواطنة حمدة محمد عبدالله جلاجل، من قرية المسنا بمديرية الحالي، مما أسفر عن بتر قدميها.
وقد أبلغت أيضا مصادر محلية، أن الشقيقين محمد علي عبدربه الجعملي، وبشار علي عبدربه الجعملي قتلا، وأصيب عبدربه حسين الجعملي، إثر انفجار لغم حوثي، في منطقة الجريبات مديرية نعمان، شرقي المحافظة.
كما سجل مسام انفجار لغم فردي من مخلفات الميليشيات مما أدى إصابة أحد النازعين بالفريق 26 مسام ، في مديرية “الحالي”، بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
ووفق عمليات مشروع مسام، فإن المهندس “محمد سعيد حيمد”، أصيب بجروح وبتر أحد قدميه، نتيجة إنفجار لغم فردي، أثناء قيامه بعملية المسح في منطقة “المسنى” بمديرية “الحالي.
جرائم عدة ودماء أبرياء تسيل بالجملة بسبب فخاخ الموت المتفجر في اليمن، لم تزغ مسام عن هدفه الانساني النبيل الرامي لتحرير اليمن من الألغام، حيث أفاد مسعد أحمد، قائد الفريق 30 مسام، أنه تم مؤخرا الانتهاء من مسح وتطهير نفق عقان من الألغام والمواد المتفجرة وتم تسليم النفق بعد تأمينه للجهات المعنية.
كما أضاف مسعد أحمد قائد، أن فرقه جاهز للتحرك خاصة لدى تلقي أي بلاغ يفيد بوجود أجسام غريبة أو الاشتباه بألغام أو على إثر وقوع حوادث بسبب علب الموت.
هو ما نسج عليه قائد الفريق 18 مسام أحمد محمد الردفاني، مبينا أن فريقه توجه في إطار مهمة طارئة إلى منطقة شخب بقرية الريمي، حيث عمل منذ شهر يوليو 2021 على تطهير حقل في هذه القرية المأهولة بالسكان، وقد تم نزع 7 ألغام في إطار هذه المهمة الإنسانية.
وقد أعلن الردفاني أن فريقه مستمر في عمليات تخليص هذه البقاع الهامة من علب الموت، حتى يعود لها أمنها وتعود الحياة فيها للنبض مجددا.
وهو توجه دعمه بشدة علي هادي راشد، قائد الفريق 27 مسام، مبرزا أن فريقه يعمل على تطهير المناطق الموجودة على جنوب خط مدارس العمري بناء على معلومات من المعرفين تفيد بوجود قذائف وألغام بهذا المكان، حيث بين هادي راشد أن استجابة فريقه جاءت فورية لنداء الاستغاثة من هذه الألغام القاتلة، وهو يعمل على تمشيط المنطقة ويسعى إلى تطهيرها كليا من الألغام.