شهد منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وسمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن، وعدد من المسؤولين، إشادات موسعة بما حققه مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن من إنجازات رائدة.
وقد سلطت نخبة من المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والتنموي، المشاركة في هذا المنتدى الضوء على جهود مسام في ماراثونه الإنساني ضد الألغام، وذلك على إثر اطلاعها على جملة من المعارف القيمة الخاصة بهذا المشروع النبيل و ممارساته الميدانية الإنسانية المحفوفة بالتحديات و الحلول المبيتكرة التي عمل على ايجادها والملتزمة بالمبادئ والمعايير الدولية، قصد الإسهام في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته أن المملكة مستمرة في جهودها الرائدة لدعم العمل الإنساني وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية، مشيرًا إلى أن المملكة حرصت طيلة تاريخها على مد يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة وإغاثة المنكوبين حول العالم بلا تمييز.
إكبار و إشادة
وقد أعرب سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم المنتدى، الذي يعكس اهتمام المملكة بتعزيز الحوار حول العمل الإنساني، ومناقشة التحديات المرتبطة به، مثمنًا جهود مشاركة القادة والمانحين والعاملين في المجال الإنساني على ما يبذلونه من جهود في خدمة الإنسانية.
ويشار إلى أن جناح «مسام» في منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، قد شهد إقبالا كبيرا من المشاركين الذين توافدوا لمشاهدة المعدات والأدوات المستخدمة في كشف الألغام، ونماذج حقيقية للألغام المزروعة في الأراضي اليمنية، وأفلام تسجيلية لعملية تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.
وقد تلقى المشاركون انجازات مسام ورهاناته الإنسانية في اليمن في مجال مكافحة الألغام، بتقدير كبير وإشادات واسعة على كل المستويات، حيث اعتبر المشاركون أن مسام قدم ومازال نموذجا رائدا في مجال العمل الإنساني وتجربة منقطعة النظير في مجال مكافحة جائحة الألغام اليمن، في ظروف غير مسبوقة على مستوى عالمي.
وفي هذا الإطار أعلن الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن، أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى 21 فبراير الجاري 482.637 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وأوضح القصيبي في بيان له، أن الفرق الهندسية للمشروع نزعت 321.576 ذخيرة غير منفجرة و8196 عبوة ناسفة، و146.134 لغماً مضاداً للدبابات، و6731 لغماً مضاداً للأفراد، وتمكنت حتى الآن من تطهير 65.428.975 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.
وقد اعتبر مشروع مسام أن هذه التقديرات و الإشادات تزيده تمسكا برهاناته الإنسانية في اليمن واعتزازا برسالته الخيرة في مجال العمل النبيل ، وحرصا أكبر رفع راية العمل الإنساني خفاقة عالية بقيادة مملكة الخير ، الممكلة العربية السعودية.