الأخبار
لا شيء يضاهي فرحة الناس في اليمن ليقينهم بأن منطقتهم التي يقطنونها وصلت مرحلة صفر لغم، هذا الخبر اليقين يجعلهم يتصرفون كالطيور التي كانت حبيسة أقفاص وحررت من سجنها للفضاء الرحب والحرية المطلقة.
خبر يجعلهم ينطلقون في تعطش كبير للحياة ويعانقون فرحة عارمة لطالما انتظرها البعض واعتبرها البعض الآخر ضربا من المحال.
هذه الفرحة التي لا تقدر بثمن أهداها مسام بكل عطاء وحب لعديد المناطق التي حررها كليا من الألغام والتي كان آخرها منطقة “المترب” بمديرية موزع.
وفي هذا السياق أكد قائد الفريق 20 مسام المهندس عبدالله شعفل أن منطقة المترب التابعة لمديرية موزع محافظة تعز، أعيدت إليها الحياة مجدداً بعد تمكن فرق مسام الهندسية من تأمينها بشكل كامل من الألغام ومخلفاتها.
وقال المهندس شعفل لمكتب مسام الإعلامي أن منطقة المترب كانت منطقة ملغومة بشكل كامل، وقد تسببت الألغام في مقتل مدنيين اثنين وإصابة 4 مدنيين آخرين بإعاقات دائمة.
إنجاز قدمه مسام على أكف الراحة والمحبة لأهالي منطقة “المترب”، حيث بين المهندس شعفل أن المساحة التي تم تطهيرها من الألغام في منطقة المترب بلغت 10 ألف متر مربع تمكنت الفريق فيها من نزع وإتلاف 72 لغم متنوعة، و40 قذيفة أخرى، بالإضافة إلى الآلاف من الذخائر غير المنفجرة.
ومن جهة أخرى سلط شعفل الضوء على خطر الألغام الذي لايزال قائما في أغلب مناطق مديرية موزع وتسعى فرق مسام الهندسية جاهدة لاستكمال تأمينها وإزالة الخطر الذي يتربص بحياة المدنيين فيها.
ويضاف هذا الإنجاز لسجل مسام المخضب بالنجاحات في الربوع اليمنية في إطار ماراثونها لمكافحة الألغام، حيث يعتبر هذا الإنجاز بالنسبة لهذا المشروع الإنساني دافعا جديدا للتقدم بعزم وهمة في مسيرة قضائها على الألغام في اليمن، لذلك تحرص إدارة مشروع مسام على استمرار العمل بوتيرة عالية، حيث يواصل خبراء عمليات مشروع مسام في عدن، والساحل الغربي زياراتهم الميدانية للفرق الهندسية، والإشراف المباشر على سير عملها، ومنع أي تقاعس أو اختلال في أدائها، وتذليل كل الصعوبات، والعراقيل التي تواجهها الفرق الهندسية، حيث نفذ خبراء مسام زيارة ميدانية للفريقين 20، و21 المكلفان حديثا بالعمل في مديرة موزع بعد استكمال مهمتها في مديرية المخا بمحافظة تعز. ليستمر نهج العطاء الإنساني لمسام في اليمن حتى بلوغ اليوم المنشود الذي يلبس فيه اليمن تاجا خط عليه “حياة بلا ألغام”.