الأخبار
أكدت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، أن ميليشيا الحوثي فجرت منذ انقلابها على الدولة، أكثر من (٨١٦) منزلاً في مختلف محافظات الجمهورية.
وقالت مدير الهيئة التنفيذي خديجة علي إن “أكثر المحافظات تضرراً في تفجير المنازل محافظة تعز بعدد (١٥١) منزلا تليها محافظة البيضاء (124منزلاً) ثم محافظة إب (120منزلا) وغيرها من المحافظات، وهناك مناطق تم تفجير منازل بشكل جماعي كما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة”.
وأشارت وفق موقع “26 سبتمبر” إلى أن “خسائر تفجير منازل المدنيين كبيرة جداً، تقدر بالمليارات لأن أغلب المنازل فجرت بما تحويها من أثاث وسيارات وغيرها”.
وأكدت أن “المعاناة النفسية والمعنوية لدى أصحاب المنازل وذويهم مضاعف، وهو ما تسببت به المليشيا الانقلابية، لأنها شردتهم وجردتهم من مساكنهم، التي ظلوا طوال حياتهم يسعون في بنائها، فضلاً عن تدمير السلم الاجتماعي”.
واعتبرت علي، “تفجير المساكن انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، واعتداءً صارخاً لأهم مبادئ القانون الدولي”، وقالت “إذا كانت القوانين حرمت تفتيش المنازل، فكيف بتفجيرها”.
ونوهت إلى أن “الهيئة رفعت دعاوى قضائية لمحاكمة من قاموا بتلك الجرائم، وتعويض من فجرت منازلهم”، لافته إلى أن “دوافع مليشيا الحوثي في تفجير المنازل ودور العبادة، يعود الى تاريخها المتأصل في سلوكها، وتعتبر التفجير وسيلةً للانتقام من الخصوم، وتخويف وترهيب الآخرين، فضلاً عن التجريف السكاني لإيجاد تغيير ديمغرافي”.
ودعت مدير هيئة ضحايا تفجير المنازل المجتمع الدولي إلى “إعطاء هذا الملف اهتماماً لكشف جرائم الحوثيين وإدانتهم ومعاقبتهم عليها”، كما دعت الحكومة الشرعية والوزارات المعنية إلى “التفاعل بشكل إيجابي بإعطاء من فجرت منازلهم أولوية سواء في المساعدات أو توفير سكن بديل، أو التعويض المناسب لهم، مع دعم القضايا التي سترفع من المتضررين”.
وتعدّ الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل هيئة مدنية غير حكومية تم إشهارها بمدينة مارب بتاريخ 24-7-2019م وتطالب بالتعويض المادي والمعنوي لمن فجرت منازلهم، واتخاذ كافة الوسائل القانونية والمشروعة لمنع تفجير منازل الخصوم، مع السعي لإصدار قانون لتجريم تفجير المنازل وتجريم مرتكبيها، وتقديمهم للمحاكم.