الأخبار
بعد أن تم تداول فيديو لمواطن يمني يقوم بعملية نزع الألغام بطرق عشوائية وغير آمنة، استدعى مشروع مسام المواطن ناجي بن حسين حفرين وعقد له دورة تدريبية في مجال نزع الألغام والتعامل معها بمعايير مهنية، حرصا على سلامته وتسديدا لخطاه الإنسانية ودعما لأي مبادرة تسهم في دحر فخاخ الموت المتفجر في اليمن.
فلقد كان ولازال تحرك المواطن اليمني ناجي بن حسين في مبادرته العفوية لإزالة الألغام والتصدي لها بصدر عار، عبارة عن مبادرة طيبة وخيرة من مواطن يمني شريف محب لوطنه ووفي لأهلها، وهو ما أكده ناجي بن حسين بقوله “إن دافعي الأول والأخير في تعاطي مع الألغام، إنساني بحت وقد تم استخراج ما يناهز الخمس آلاف لغم ولله الحمد”.
فناجي بن حسين مثال يحتذى به في حب الوطن والوفاء له والذود عن أهله، لكن ناجي الذي حركه نحو هذه الألغام إحساسه بالمسؤولية الوطنية ورغبته في دفع شر الألغام عن متساكني منطقة الوادي حيث يعيش، تسلح بالصبر والعزيمة والجلد والضمير اليقظ، واعتمد على خبرة اقتفاء الأثر لمحاولة تخمين مكان دفن الألغام، ومن خلال الممارسة اكتسب بعض المهارات البدائية في كشف فخاخ الموت المتفجر، وهي مكتسبات غير كافية ولا آمنة لأنه يتعامل مع عدو غادر فائق التخفي ومتربص بالحياة ومتعطش للدم.
لذلك وما إن تم عرض فيديو لناجي بن حسين وهو يقوم بعملية نزع لألغام بطريقة عشوائية وغير آمنة، هب مشروع مسام لدعوته لتلقي دورة تدريبية في مجال نزع الألغام والتعامل معها بمعايير دقيقة وسليمة، حرصا على حياته وتقديرا لجهوده، فمسام كان ولازال يربط على أكتاف كل من يساند رسالته الإنسانية ويتفاعل معها ويسهم في نجاحها، ويربط على أياديهم، وبمقدار حرصه على نجاح رسالته يحرص أيضا على سلامة النازعين ويسعى سعيا دؤوبا على الأخذ بإجراءات السلامة والأمان، ويبذل لأجلها جهدا كبيرا من خلال دورات تدريبية مكثفة ورقابة مستمرة من قبل خبرائه المحنكين على تطبيق معايير السلامة من قبل المنتمين لأسرتها.
ولأن مسام وجد من أجل خير أهل اليمن وسلامتهم، فإنه كان سريع الاستجابة مع الفيديو المعروض لناجي، مشجعا إياه على مواصلة مشواره الإنساني لكن مع اكتساب الخبرة اللازمة والمهارات المطلوبة والتسلح بإجراءات السلامة، فلكي تقهر عدوك يجب أن تعرفه حق المعرفة ولا تتعامل معه بعفوية لأن ذلك قد يكلفك حياتك، ومثل ناجي، يجب أن يتم العمل على المحافظة على استمرار مشواره ورسالته في حدود التقيد بالسلامة، ليكون نموذجا سليما يحتذى به في وطنه.
وقد أكبر المواطن اليمني ناجي بن حسين هذه الهبة الإنسانية لمسام لمده بأسباب الكفاءة والخبرة في التعاطي الآمن مع الألغام، حيث قال “كل الشكر والتقدير والامتنان لمشروع مسام الإنساني على تقديم هذه الدورة التدريبية الهامة جدا لي، حيث تعرفت على أنواع مختلفة من الألغام وطرق التعامل الآمن معها، ومهما شكرنا هذا المشروع الخير لن نوفيه حقه”.