الأخبار

بذر الأمل وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي وإحياء ما تعمدت الألغام على وأده حيا، وطرد الخوف من قلوب الناس بسبب فخاخ الموت المتفجر، شغل شاغل لمشروع مسام، الذي لم يدخر جهدا في مختلف الربوع اليمنية المحررة، حتى يتم رويدا رويدا إعادة مارد الألغام إلى قمقمه الوضيع وطي صفحته نهائيا من حياة أهل اليمن.
ولتحقيق هذا الهدف الأسمى الذي عنوانه الأكبر “يمن بلا ألغام”، يمضي مسام في مثابرته واجتهاده، وقد تم مؤخرا تأمين 90% من مديرية المخا، بعد نزع الألغام منها، وهو ما كان له وقع كبير في سكان هذه المنطقة حيث عادوا لديارهم آمنين فرحين بزوال داء الألغام منها.
فمديرية المخا نموذج بسيط لما يقدمه مشرع مسام في سبيل إعادة الحياة لآلاف المواطنين الذين هجرتهم ألغام المليشيا قسراً من منازلهم، ومزارعهم بعد أن ألحقت بهم المئات من الضحايا ما بين قتيل وجريح.
فوسط حقول الموت الشائكة، ودروب المخاطر، عملت فرق مسام الهندسية خلال العامين الماضيين على تأمين المئات من المناطق، والقرى التجمعات السكنية، وتمكنت من إعادة 90%’ من السكان المحليين إلى مناطقهم، ومزارعهم سالمين.
وبخصوص إنجازات مسام الميدانية، بين قائد الفريق 21 مسام، المهندس محمد شعفل في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي التالي “تمكن فريقي من نزع وإتلاف أكثر من 1700 لغم، و450 عبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة من 21 حقل ومنطقة ملغومة خلال الفترة الماضية في مديرية المخا، مشيراً بأن فريقه انتقل قبل شهرين للعمل في مناطق جديدة بمديرية موزع بعد أن أكمل الفريق مهمته بنجاح في مديرية المخا.
وأشار المهندس شعفل أن مشروع مسام كان له الدور الأبرز والأكثر فعالية في تطوير مهارات النازعين، وتعزيز خبراتهم، وبفضل الأجهزة المتطورة والحديثة التي قدمها مسام للنازعين استطاع الفريق أن يحقق إنجازات كبيرة وملموسة.
وعن طبيعة الحقل الذي يعمل الفريق 21 حالياً على تأمينه أكد المهندس محمد شعفل أن الحقل الجاري تأمينه يقع في مديرية موزع، وهو من الحقول الأكثر تأثيرا، وخطورة كونه محاذي للمناطق السكنية وعبره تمر عدد من الطرقات الفرعية إلى القرى، والمناطق السكنية المحيطة، مؤكدا على استمرار أسرة مسام في العمل الانساني والمثابرة من أجل تأمين كل الربوع اليمنية المحررة من الألغام.