الأخبار

احذر الألغام وابتعد كل البعد عن الأماكن الخطرة ولا تلمس أبدا الأجسام الغريبة.. جزء هام من رسالة مسام التوعوية للشعب اليمني المهدد بآلاف الألغام التي تتربص بضحاياها إلى أبعد الحدود.
ألغام زرعت في أماكن غير مألوفة بتاتا وهدفها الرئيسي حصد أكبر عدد من الضحايا، فمن زرع هذه الألغام في ثلاجات أكل المدنيين ومنازلهم التي اضطروا لهجرها وحقولهم ومزارعهم وعلى الطرقات الرئيسية وحتى في المعلبات الغذائية وغيرها، يقود مسيرة استنزاف للدم إلى أبعد الحدود.
ولعل عدم تسلح المدنيين بأي معرفة حول هذه الألغام وأشكالها وطرق زرعها وسبل تجنبها وتخمين أماكن زراعتها وطرق تمويهها وكيفية التعامل معها لإنقاذ حياة الفرد منهم من براثمها، والابتعاد تماما عن حقول الألغام والأماكن التي لم تتطهر من قبل الفرق المختصة، يزيد من السيناريوهات الدرامية التي عادة ما تذيل بمآسي قد تختلف بعض تفاصيلها العامة لكنها تلتقي في نقطة الكارثة.. كارثة فقدان الأرواح أو الأعضاء والعيش بإعاقات مزمنة ثقلة على الفرد المصاب وعلى المجتمع برمته.
وأمام هذه الحتمية لم تشمّر مسام فقط ساعد الجد لتطهر الأراضي اليمنية من زحف الألغام الغادرة، وإنما عكف فريقها على حملات توعوية للمدنيين من شأنها أن تصنع لديهم قاعدة ثقافية تجنب الكثيرين منهم الوقوع في شرك أجسام يجهلونها ولا يدركون سبل تمويهها.
وبفضل ثقافة التوعية بمخاطر الألغام توفر مسام طوق نجاة جديد لهؤلاء المدنيين، الذين يلعب الحذر والمعرفة دوران هامان في إبعادهم عن سطوة ألغام لا تؤمن إلا بسفك الدماء، لتبرز التوعية في هذا السياق كخطة وقائية تعزز جهود فرق “مسام” الميدانية في القضاء على سيناريوهات مأساوية في مهدها.