أشادت مؤسسة “هيومن رايتس فاونديشن” بالجهود الكبيرة التي يبذلها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام مسام، والذي أنقذ ويعمل على إنقاذ أرواح الملايين من اليمنيين من خطر الألغام التي تم زراعتها من قبل الميليشيات في المناطق الآهلة بالسكان والمنازل والطرقات والمزارع والسواحل البحرية والتي باتت تشكل تهديدا خطيرا على أرواح الأبرياء.
وقد ثمن رئيس مؤسسة “هيومن رايتس” زيد الإدريسي، الجهود النبيلة والإنسانية التي يقدمها القائمين على مشروع مسام عبر فرقه الهندسية البالغة 32 فريقا والتي انتزعت ما يقارب 282 ألف لغم منذ بداية عملها، وعملت على تأمين المئات من المناطق السكنية والأراضي الزراعية وساعدت النازحين في العودة إلى منازلهم بعد تطهير مناطقهم ومزارعهم التي كانت قد تحولت إلى حقول من الألغام، لجعلها أراضي آمنة.
وأشار الإدريسي في تصريح له بأن الأعداد المهولة والمخيفة من الألغام الأرضية والبحرية والمتفجرات من القذائف والتي تم زراعتها من قبل الميليشيات بطريقه عشوائية في كل الأراضي وبذات المناطق الآهلة بالسكان ومزارع المواطنين وطرقهم، تعد انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية في زراعة وصناعة الألغام، حيث أن استخدامها محرم دوليا ويعرض حياة الأبرياء للخطر.
وبين رئيس مؤسسة “هيومن رايتس” زيد الإدريسي أن الألغام تسببت بمقتل الآلاف من المدنيين اليمنيين، جلهم من النساء والأطفال، وإصابة عشرات الآلاف منهم بعاهات دائمة، بسبب فقدان أطرافهم، وقد ألحقت علب الموت أضرارا كبيرة بحياة الناس، فعملت على إغلاق الطرقات ومنعت الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم والفلاحين من أعمالهم، وإعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن إعاقة جهود الإعمار، فأصبحت كارثة تهدد حاضر اليمن ومستقبله.