الأخبار
أشاد وكيل أول محافظة شبوه الشيخ عبد القوي لمروق بالدور الإنساني الذي يقدمه مشروع مسام في سبيل تأمين حياة اليمنيين من خطر الألغام.
وقال وكيل شبوة في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي إن مشروع مسام يعيد صناعة الحياة من جديد من خلال الجهود التي تبذلها فرق مسام الهندسية في تطهير الأرض وتأمينها من ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة في جميع المحافظات المحررة.
ووصف لمروق مشروع مسام بمشروع صناعة الحياة وإعادة الأمل بعد أن تسببت الألغام في قتل وإعاقة الآلاف من المدنيين وفخخت منازلهم ومزارعهم وحولت قراهم إلى حقول للموت، مضيفا “بفضل مشروع مسام وتضحيات فرقه الهندسية تم تطهير وتأمين الكثير من المناطق الملغومة وتمكين سكانها من العودة إليها بأمان”.
وأشار الشيخ عبد القوي لمروق أن الحوثيين لوثوا أكثر من أربع مديريات في محافظة شبوة بالألغام والعبوات الناسفة بشتى أنواعها وأحجامها المختلفة بهدف قتل المدنيين وإرهابهم، مشيرا بأن ألغام الحوثيين تسببت في مقتل وإصابة المئات من أبناء شبوة.
وأضاف وكيل محافظة شبوة أن مديريات بيحان وعسيلان والعين كانت موبوءة بالألغام الفردية والأرضية، وظلت أغلب المناطق مغلقة وخالية من السكان حتى جاءت فرق مسام الهندسية وعملت بكل جهد على تطهير معظم المناطق الحيوية لتستعيد أغلب مناطق شبوة حيويتها من جديد، وتمكن السكان المحليون من العودة مجددا إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.
ونوه وكيل شبوة أن الحوثيين ارتكبوا جرائم جنائية بحق الآلاف من أبناء شبوة من خلال زراعة الألغام في أراضيهم وداخل منازلهم وهذا يعد من الجرائم التي يجب محاسبتها ولا تسقط بالتقادم، منوها بأن زراعة الألغام وتصنيعها والتفنن في تمويهها وإخفائها هي جريمة ضد الإنسانية لتدمير حاضر ومستقبل اليمن.
وقال الشيخ عبد القوي إن خطر الألغام مازال قائما في محافظة شبوة وتحديدا في مديريات بيحان وعسيلان والعين على الرغم من تحريرها قبل ثلاث سنوات، إلا أن المواطنين لم يتحرروا بعد من القتل والإعاقة الناتجة عن إرهاب الألغام.
ووجه وكيل محافظة شبوة رسالة شكر وامتنان باسم السلطة المحلية وباسم أبناء محافظة شبوة لإدارة مشروع مسام وجميع منتسبيه على العمل الذي يقدموه في مجال نزع الألغام وخدمة الإنسانية بشكل عام منوهاً بأن مبادرة المملكة العربية السعودية في إطلاق مشروع مسام يأتي ضمن الدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه المملكة لليمن واليمنيين في شتى المجالات.
واستنكر وكيل محافظة شبوة صمت المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة حول ما يحدث من إجرام بحق أبناء محافظة شبوة بشكل خاص ومحافظات اليمن بشكل عام بسبب الألغام التي تحصد بشكل يومي أرواح المدنيين وكأن هؤلاء المدنيين الأبرياء ليسوا من كوكب الأرض على حد وصفه.
وطالب لمروق المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم يجبر الحوثيين على التوقف عن صناعة الألغام وزراعتها كون اليمن موقع على اتفاقيات حضر الألغام وتجريم استخدامها.
ودعا وكيل شبوة منظمات الأمم المتحدة بالنزول إلى المحافظات اليمنية لمشاهدة حجم الأضرار التي خلفتها الألغام، وينظرون فعلاً من الذي يستحق العقوبات الدولية، ومن الذي يستحق وصفه بالإرهاب هل المواطنون الذين حالت ألغام الميليشيا بينهم وبين الدخول إلى منازلهم ومزارعهم أم الحوثيين الذين اتخذوا من الألغام مصيدة موت تتربص بحياة المدنيين في مساكنهم ومصادر عيشهم.