الأخبار

أطلق سياسيون وصحفيون وناشطون يمنيون هاشتاق “#الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي” اتهموا فيه الأمم المتحدة بتمويل الحوثيين في زراعة الألغام، جاء ذلك بعد يوم من قيام البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة UNDP، بتسلم 20 سيارة دفع رباعي لمركز نزع ألغام تابع للحوثيين في محافظة الحديدة.
وأثارت الخطوة التي أقدمت عليها الأمم المتحدة، والمتمثلة بتقديم الدعم للمليشيات الانقلابية تحت يافطة نزع الألغام، استياء واسعا في أوساط اليمنيين، الذين اتهموها بمساعدة الحوثيين في زراعة المزيد من الألغام كونهم الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام والمتفجّرات في البلاد.
فقد انتقد عضو الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات السويد العميد عسكر زعيل، تسليم الأمم المتحدة 20 سيارة دفع رباعي لمليشيا الحوثي الانقلابية تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام بالمحافظة.
وقال زعيل، إن الأمم المتحدة رفضت مطالبات الفريق الحكومي، طيلة الفترة السابقة، بتقديم الدعم الفني اللازم لنزع الألغام، وكذلك رفضت الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام.
ووجه زعيل، سؤالا لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة مايكل لوليسغارد، وقال: “ألم يطالبك فريقنا بالحديدة طيلة الفترة الماضية بالدعم الفني لنزع الألغام؟ ومطالبة الحوثيين بتسليم خرائط الألغام؟ وكان ردك أكثر من مرة (…) أنكم لا تملكون الإمكانات لذلك، واليوم تسلمون القتلة 20 سيارة مخصصة بزرع وليس نزع الألغام”.
أما الخبير العسكري يحيى أبو حاتم فعلق هو الآخر بقوله “الأمم المتحدة تحتفي بإنجازات الحوثي في زراعة الألغام بإطلاق مسابقة أزرع مليون لغم تحصل على 20 سيارة رباعية الدفع ومبلغ مالي كبير، أما إذا زرعت مليوني لغم تحصل على صواريخ موجهة وطائرات مسيرة بدون طيار”.
وتشير الإحصائيات الحكومية إلى وجود ما يقرب من ألفي قتيل من المدنيين وآلاف آخرين من الجرحى جراء الألغام في السنوات الثلاث الأخيرة، فضلاً عن الضحايا من العسكريين والمسلحين الذين لا تتوفر إحصائيات مستقلة بشأنهم.