أسامة القصيـبي: الحياة الآمنة في اليمن لا تكتمل وتزدهر إلا بحياة تعليمية آمنة مطمئنة

أسامة القصيبي

منذ بداية العمل في مشروع “مسام” في العام 2018، شهدت الأراضي اليمنية تطورات وعقبات جديدة في طريقة زرع المليشيات الحوثية للألغام، إلا أن مشروع “مسام” لا يدخر جهدًا في مواكبة هذه التغيرات والتغلب على كل العقبات.

ولعل تغلغل الألغام في تفاصيل حياة المواطن اليمني وإمساكها بعصب الحياة، جعل مشروع مسام يعمل على تحرير هذه المفاصل الحيوية أولاً من براثم الموت الملغوم، حيث تم تطهير المناطق عالية التأثير وتأمين مصادر التزود بالمياه والمشافي والمراكز الصحية وغيرها من ضروريات الحياة اليومية من سطوة الألغام، لتدور عجلة الحياة مجدداً في اليمن الذي تحول إلى حقل مفتوح للعلب الغادرة القاتلة.

وعلى رأس الأولويات التي عمل مسام على تحريرها من قيود الألغام، ركز هذا المشروع النبيل على تطهير المدارس من شباك الموت الملغوم الذي أسرها وفض الطلاب والمعلمين من حولها، لوعي مسام بحيوية هذه المؤسسات التربوية في نهضة المجتمع اليمني.

وفي يوم التعلم العالمي، بين الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام، السبب الوجيه الذي جعل هذا المشروع الإنساني يولى عناية فائقة بتحرير المدارس من معتقلات الألغام في اليمن، حيث قال: “مسام يؤمن بحق الشعب اليمني في حياة آمنة بلا ألغام، وفي صلب قناعته هذه أيضاً، يؤمن أن هذه الحياة الآمنة لا يمكن أن تكتمل وتزدهر إلا بحياة تعليمية آمنة مطمئنة.”

ثم واصل القصيبي مفصلاً: “الألغام التي اكتسحت العديد من المدارس في اليمن راهنت على تدمير العملية التعليمية من خلال الطرد القصري الترهيبي للطلاب والإطار التربوي من المدارس وجعلهم يعزفون عنها ويخافونها اتقاء لشر علب الموت، كما زرعت هذه الألغام بطرق مبتكرة وتمويهات مختلفة في الفصول الدراسية والساحات وحول المدارس والطرق المؤدية لها، في رسالة واضحة مفادها إخلاء هذه الفضاءات التعليمية بسلاح الخوف والترهيب الملغوم”.

وقد ختم القصيبي حديثه بأن “مسام أولى اهتماماً كبيراً بتطهير العديد من المدارس اليمنية من الألغام لأنه على يقين أن شل المدارس في اليمن بسبب الألغام مدمر لأجيال اليوم والغد في هذا الوطن، وبيئة خصبة لنشر الجهل والأمية وشد الشعب اليمني إلى الوراء”.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك