الأخبار
تواصل الميليشيات الحوثية عبثها بمستقبل البلاد والعباد في استهداف واضح للحياة في اليمن بفضل سياستها العدوانية تجاه اليمنيين تمكنت من جعل اليمن بلدا ملغوما قابلا للانفجار في أي لحظة، إذ يمارس المتمردون الحوثيون انتهاكات وجرائم وحشية في المناطق التي سقطت في قبضتهم.
فقد أشارت مصادر أن الحوثيين واصلوا تفجير المنازل آخرها تفجير أكثر من 6 منازل في العبيسة إلى جانب إحراق 17 ناقلة ماء في نفس المنطقة.
فيما كانت محافظة الحديدة مسرحا لزرع عبوات ناسفة بالطريق “الرملية الوحيدة” التي يستخدمها الأهالي في التحيتا لإمدادهم بالمواد الغذائية و الطبية عقب قطع الطريق الإسفلتي من قبل المتمردين الحوثيين.
هذه السياسة الانتقامية الممنهجة من طرف الحوثيين تهدف إلى إشاعة الخراب في اليمن والقضاء على كل مقومات الحياة وتخريب الأمن الغذائي ومنع إتاحة الماء عن طريق زرع الألغام في كل زاوية من الأراضي اليمنية.
هذه الألغام المطمورة من قبل الميليشيا الحوثية حصدت حياة 900 يمني وتسببت في إصابة وإعاقة ما يزيد عن 11 ألف آخرين.. هذه الحصيلة المرعبة تشير إلى حجم الكارثة التي حلت بالبلاد و الناجمة عن زراعة الموت.
وبهدف تخفيف وطأة هذا العبء يسعى مشروع مسام إلى الحد من معاناة الشعب اليمني عن طريق نزع الألغام المزروعة على الرقعة الجغرافية اليمنية.
وفي هذا الصدد، أعلن مدير عام المشروع السيد أسامة القصيبي نزع 2095 لغما وذخيرة غير منفجرة، منها 966 لغما مضادا للدبابات، و15 لغما مضادا للأفراد، و1065 ذخيرة غير منفجرة و49 عبوة ناسفة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري ليصل بذلك إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع أواخر يونيو الماضي و لغاية 7 مارس 48225 لغما.
ورغم تواصل المجهودات لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي فخخته الميليشيات الحوثية إلا أن الرحلة مازالت طويلة ومحفوفة بالمخاطر خاصة وأن هؤلاء المتمردين يواصلون عربدتهم لاستكمال مخططهم الدموي.