قال العقيد إبراهيم عامر، رئيس الشؤون المدنية بالمنطقة العسكرية الخامسة، إن زراعة الألغام والعبوات الناسفة من قبل ميليشيا الحوثي في مديرية ميدي تسببت بكارثة إنسانية ومجتمعية كبيرة في المناطق المحررة، مشيراً إلى أن هذه الألغام شكلت خطراً دائماً على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء والمزارعين.
وأضاف عامر في تصريح خاص لمكتب “مسام” الإعلامي، أن “عدداً كبيراً من المواطنين سقطوا بين شهيد وجريح، فيما أدت الإصابات إلى إعاقات دائمة، لا سيما في صفوف الأطفال والنساء، الأمر الذي جعل السكان المحليين، وخاصة المزارعين، يعجزون عن العودة إلى أراضيهم وزراعتها، بسبب الكميات الهائلة من الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية في المناطق السكنية والزراعية وعلى الطرقات”.
وأوضح العقيد عامر أن الألغام لم تقتصر على استهداف الأفراد فقط، بل شملت ألغاماً مخصصة للعربات والآليات، ما جعل التنقل والحياة اليومية محفوفة بالمخاطر.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس الشؤون المدنية عن امتنانه الكبير للدور الذي يلعبه مشروع “مسام” لنزع الألغام، مؤكداً أن دخول فرق “مسام” إلى مناطق ميدي، حيران، وقارض، أعاد الأمل إلى قلوب المدنيين، وبدأ بإزالة الكارثة التي خلفتها الميليشيات.
وختم العقيد عامر تصريحه قائلاً: “نشكر المملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة في دعم هذا المشروع الإنساني، الذي ساهم بشكل مباشر في إنقاذ حياة الآلاف من المواطنين وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة”.