السيول ومحنة الألغام في اليمن

السيول

جدد المرصد اليمني للألغام مطالبته للأمم المتحدة والحكومات والمنظمات، بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم فرق التطهير، بما في ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخرا للتلوث، نتيجة جرف السيول لكميات كبيرة من الألغام.
وقد جرفت السيول التي شهدتها محافظة مأرب، عشرات الألغام التي زرعتها سابقاً ميليشيا الحوثي، في مناطق مختلفة بالمحافظة الواقعة شرق اليمن.
وقد وثّق مدنيون صورا لألغام حوثية جرفتها السيول إلى مناطق مأهولة بالسكان ومساحات زراعية في مأرب، بعد ليلة هطلت فيها الأمطار بغزارة.
وفي السياق، دعا مشروع مسام المدنيين في محافظة مأرب إلى سرعة الإبلاغ عن أي ألغام أو أجسام مشبوه في مجاري السيول وعدم العبث بها حرصاً على سلامتهم.
وأكد مسام بأن فرقه الهندسية العاملة في مأرب تتعامل مع أي بلاغات بشكل فوري وجاد، وبأن سلامة المدنيين وإبعادهم من خطر الألغام ونتائجها المأساوية من أهم أولويات المشروع.
من جهته، وجّه المرصد اليمني للألغام مناشدة للمواطنين والمزارعين بأخذ الحيطة وشديد الحذر مع انجراف هذه الألغام إلى مناطق كانت آمنة، قبل أن يدهمها خطر تلك الألغام التي تهدد حياة الأبرياء.
وقد قتل مدني بانفجار لغم من مخلفات ميليشيا الحوثي في إحدى مديريات محافظة الحديدة الساحلية، حيث قالت مصادر محلية، إن المواطن عادل قطاب قتل إثر انفجار لغم من مخلفات الحوثيين بمديرية التحيتا.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إصابة الشاب يوسف عادل المقطري (24 عاما) نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا الحوثي في حي كلابة شرقي مدينة تعز.
كما أشار المرصد اليمني للألغام إلى أنه وثق إصابة 13 مدنيا منهم 9 أطفال، خلال الأيام الماضية نتيجة انفجارات ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب (الحوثية)، في محافظات الحديدة وتعز والجوف وصعدة.
وتسببت الألغام الحوثية المزروعة بكثافة وعشوائية، في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين في اليمن، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من سبع سنوات.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك